تربية النفس بالصيام
الصيام له أثر عظيم فى تربية النفس فبه تحصل التقوى
[قال عز وجل :(ياأيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى قال :( كل عمل ابن ادم يضاعف الحسنة بعشر امثالها إلى سبعمائة ضعف)
قال تعالى :( إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به يدع شهوته وطعامه من اجلى ،للصائم فرحتان يفرحهما ،فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)
ومن نوافل الصيام :
1- ستة ايام من شوال من أتى بها بعد إتمام رمضان كان كمن صام الدهر
2- يوم عرفة يكفر سنة ماضية وسنة باقية
3- يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية
4-شهر شعبان فإن النبى كان يصوم أكثره
5-أكثر المحرم فقد كان شهر يحبب النبى فى صيامه بعد رمضان
6- ثلاثة أيام من كل شهر فهى كصوم الدهر
7- الإثنين والخميس فإن الأعمال تعرف فيهما
فيأخذ الإنسان لنفسه قدرا يطيقه وليكن يوما كل اسبوع لا يتركه إلا فى حال يؤجر عليه مع تركه فى كحال السفر أو المرض ، ويداوم على ذلك ماشاء الله أن يداوم ،كلما وجد نشاطا زاد وإذا فتر لا يقل عن هذا الحد داعيا ربه عنز وجل أن يقيمه على طاعته وأن يوفقه إاليها وان يحببها إليه مستشعرا (إياك نعبد وإياك نستعين)
مستشعرا لاحول ولا قوة الا بالله محسنا الظن بربه الذى قال وهو أصدق القائلين :( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )
فيجاهد نفسه ويلح على ربه فى الدعاء أن يحبب إليه هذه العبادة ومن أدمن الطرق يوشك أن يفتح له وياله من فتح إذا وفق الانسان اليه
هنالك يشعر بلذة الطاعة ولا يشعر بمشقة وهنالك يستشعر الشوق إلى ربه فيستعذب الجوع والعطش لاجله هنالك سيدخل جنة الدنيا والتى من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة وهنالك لن يكون لهمته حد إلا أفضل الصيام صيام نبى الله داود كان يصوم يوما ويفطر يوما اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها
من كتاب (مختصر غاية الرفق فى تربية النفس والأسرة والمجتمع بالدين الحق ) للدكتور (محمد إبراهيم منصور) حفظه الله [/font]