منتديـــــــــــــــــــات شبـــــــــاب الجـــــــــــــــــزائر



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديـــــــــــــــــــات شبـــــــــاب الجـــــــــــــــــزائر

منتديـــــــــــــــــــات شبـــــــــاب الجـــــــــــــــــزائر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديـــــــــــــــــــات شبـــــــــاب الجـــــــــــــــــزائر

ملتقى الشباب الجزائري


    لماذا لا تكون سلطان نفسك

    nounou_mca
    nounou_mca
    مشرف
    مشرف


    الجنس : ذكر
    تاريخ الميلاد : 26/05/1979
    تاريخ التسجيل : 23/06/2009
    عدد المساهمات : 556
    نقاط : 706
    السٌّمعَة : 5
    العمر : 44
    الابراج : الجوزاء
    البــــــلد : لماذا لا تكون سلطان نفسك Male_a11

    لماذا لا تكون سلطان نفسك Empty لماذا لا تكون سلطان نفسك

    مُساهمة من طرف nounou_mca الأحد يونيو 28, 2009 11:55 pm

    قل لي فيم تفكر؟ أقل لك من أنت!!!!!!


    هل أنت مشغول بجمع المال و امتلاك العقارات و تكديس الأسهم و السندات؟ أم مشغول بالتسلق على المناصب و جمع السلطات و التحرك في موكب من الخدم و الحشم و السكرتيرات؟ أم أن كل همك الحريم و موائد المتع و لذات الحواس و كل غايتك أن تكون لك القوة و السطوة و الغنى و المسرات..
    إذا كان هذا همك فأنت مملوك و عبد.
    مملوك لأطماعك و شهواتك، و عبد لرغباتك التي لا شبع لها و لا نهاية.
    فالمعنى الوحيد للسيادة هو أن تكون سيدا على نفسك أولا قبل أن تحاول أن تسود غيرك. أن تكون ملكا على مملكة نفسك. أن تتحرر من أغلال طمعك و تقبض على زمام شهوتك.
    و القابض على زمام شهوته، المتحرر من طمعه و نزواته و أهوائه لا يكون خياله مستعمرة يحتلها الحريم و الكأس و الطاس، و الفدادين و الأطيان و العمارات، و المناصب و السكرتيرات.
    الإنسان الحقيقي لا يفكر في الدنيا التي يرتمي عليها طغمة الناس.
    و هو لا يمكن أن يصبح سيدا بأن يكون مملوكا، و لا يبلغ سيادة عن طريق عبودية. و لا ينحني كما ينحني الدهماء و يسيل لعابه أمام لقمة أو ساق عريان أو منصب شاغر. فهذه سكة النازل لا سكة الطالع.
    و هؤلاء سكان البدروم حتى و لو كانت أسماؤهم بشوات و بكوات، و حتى و لو كانت ألقابهم، أصحاب العزة و السعادة.
    فالعزة الحقيقية هي عزة النفس عن التدني و الطلب.
    و ممكن أن تكون رجلا بسيطا، لا بيك، و لا باشا، و لا صاحب شأن، و لكن مع ذلك سيدا حقيقيا، فيك عزة الملوك و جلال السلاطين، لأنك استطعت أن تسود مملكة نفسك.
    و ساعتها سوف يعطيك الله السلطان على الناس. و يمنحك سلطان المحبة على كل القلوب.
    انظر إلى غاندي العريان.. البسيط.. كم بلغ سلطانه؟
    كان يهدد بالصوم فيجتمع مجلس العموم البريطاني من الخوف و كأن قنبلة زمنية ستقع على لندن. و كان يجمع أربعمائة مليون هندي على كلمة يقولها. و كأنها السحر.
    هذا هو السلطان الحقيقي.
    هذا هو الملك الحقيقي الذي لا يزول.
    الحريم و القصور و الكنوز و الثروات و العمارات مصيرها إلى زوال.
    لن تأخذها معك إلى تابوتك. سوف تنتقل إلى الورثة.. ثم إلى ورثة آخرين، ثم تصبح خرائب مع الزمن.
    أما محبة الملايين فسوف تصاحبك في تابوتك و تظل علما على اسمك مدى الدهر. كما تفوح الذكرى عطرة تضوع بالشذا كلما جاء اسم غاندي على الألسن.
    الغنى الحقيقي أن تستغني.
    و الملكية الحقيقية ألا يملكك أحد، و ألا تستولي عليك رغبة، و ألا تسوقك نزوة.
    و السلطنة الحقيقية أن تكسب قيراط محبة في دولة القلوب كل يوم.
    تذكر أن الذين يملكون الأرض تملكهم. و الذين يملكون الملايين، تسخرهم الملايين، ثم تجعل منهم عبيدا لتكثيرها، ثم تقتلهم بالضغط و الذبحة و القلق. ثم لا يأخذون معهم مليما.


    صدقني هؤلاء هم الفقراء حقا.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 9:14 am