بدات حضارة المسلمين فىالأندلس عبر ثمانية قرون من الزمان.. منذ أن فتحها طارق بن زياد وموسى بن نصير سنة (92هـ) وحتى سقوط مملكة غرناطة آخر دول الإسلام بالأندلس سنة (897هـ)، وقد تعاقبعلى حكم الأندلس خلال هذه الفترة ستة عصور تاريخية وهى :
1- عصر الولاة منسنة (95هـ) إلى سنة (138هـ)
2- الـدولة الأموية بالأندلس من سنة (138هـ) إلىسنة (422هـ)
3-عصر ملوك الطوائف من سنة (422هـ) إلى سنة (484هـ)
4- المرابطون بالأندلس من سنة (484هـ) إلى سنة (540هـ)
5- الموحدون بالأندلس منسنة (541هـ) إلى سنة (633هـ)
6- دولة بنى الأحمر فى غرناطة من سنة (636هـ) إلىسنة (897هـ)
ورغم ما كان يفصل بين هذه الدول والعصور من فواصل زمنية ومكانيةإلا أنها كانت ترتبط جميعًا بحضارة واحدة ذات قيم خالدة وهى الحضارة الإسلامية التىكانت بحق إنسانية عالمية، قامت على الوحدانية فى العقيدة، والاستقامة فى الأخلاق،وأثبت التاريخ الأندلسى أنها حققت المساواة العنصرية والتسامح الدينى بين عناصرالمجتمع هذا غير ما كان يميزها من وعى بالزمن ورفق بالحيوان ونبدأ الحديث عن عصورالأندلس بعصر الولاة الذى برز فيه عبد الرحمن الغافقى الذى واصل الفتوح فى أورباحتى وصل بالقرب من باريس إلى أن أوقفه التحالف الصلبى، وهزمه فى معركة بلاطالشهداء، ثم تأتى الدولة الأموية بالأندلس والتى تعد أزهى العصور جميعًا وأطولها،وقد أسسها عبد الرحمن الداخل المعروف (بصقر قريش)، وقد قام بأعمال عسكرية كثيرة حتىيوطد حكمه فى قرطبة، ثم بدأ يسيطر على ما حولها من مدن الأندلس، وقد تعاقب على حكمالدولة بعده تسعة حكام، هم على الترتيب:
1- هشام الأول بن عبد الرحمنحكم فى الفترة من (172هـ) إلى سنة (180هـ)
2- الحكم بن هشام حكم فى الفترة من (180هـ) إلى سنة (206هـ)
3- عبد الرحمن الأوسط بن هشام حكم فى الفترة من (206هـ) إلى سنة (238هـ)
4- محمد بن عبد الرحمن حكم فى الفترة من (238هـ) إلىسنة (273هـ)
5- المنذر بن محمد حكم فى الفترة من (273هـ) إلى سنة (275هـ)
6- عبد الله بن محمد حكم فى الفترة من (275هـ) إلى سنة (300هـ)
7- عبدالرحمن الثالث الناصر بن محمد حكم فى الفترة من (300هـ) إلى سنة (350هـ)
8- الحكم بن عبد الرحمن حكم فى الفترة من (350هـ) إلى سنة (366هـ)
9- هشام الثانىبن الحكم حكم فى الفترة من (366هـ) إلى سنة (399هـ)
وفى عهد هشام الثانىاستولى على الحكم المنصور بن أبى عامر إلى أن أسقطت الدولة الأموية عام (422هـ)،وبدأ عصر ملوك الطوائف، وقد كان لعبد الرحمن الداخل -مؤسس الدولة- جهود حضاريةمتميزة، فقد جمل مدينة قرطبة وأحاطها بأسوار عالية، وشيد بها المبانى الفخمةوالحمامات والفنادق، ومن منشآت عبد الرحمن المهمة جامع قرطبة الذى لا يزال ينطق حتىالآن بالعظمة والجلال، ثم نأتى إلى فترة حكم عبد الرحمن الناصر الذى يعد عصره أزهىعصور الأندلس جميعًا، فقد حكم الأندلس خمسين عامًا أثبت خلالها أنه أكفأ الحكام،وأحرز نجاحًا تامًا فى ميدان السياسة والحضارة، وكانت قرطبة فى عهده تضاء بالمصابيحليلًا لمسافة 16 كم2، وكانت مبلطة ومحاطة بالحدائق الغناء. وفى سنة (422هـ) سقطتالدولة الأموية بالأندلس لتبدأ عصور الضعف بعصر دول ملوك الطوائف، فقد توزعتالأندلس على الأمراء فبنى كل منهم دويلة صغيرة، وأسس فيها أسرة حاكمة من أهلهوذويه، وبلغت هذه الدويلات أكثر من عشرين دويلة كان يسودها الاضطراب والفوضىوالفتن، وكانت هذه فرصة سانحة لكى يقوى شأن النصارى الإسبان، وكان الفونس أميرالنصارى يفرض إتاوات على بعض الإمارات التى تطلب مساعدته. وتفاقم الأمر بسقوططليطلة فى يد النصارى سنة (478هـ)
فأسرع المعتمد بن عباد أمير دولة بنىعباد يستنجد بدولة المرابطين فى المغرب، واتفق مع يوسف بن تاشفين على مواجهةالنصارى، وبالفعل استطاع المسلمون تحقيق نصر عسكرى كبير على النصارى فى موقعةالزلاقة، وما لبث المرابطون حتى استولوا على حكم الأندلس، وهى دولة مجاهدة استطاعتإنقاذ الأندلس من السقوط فترة ليست بالقليلة من الزمن حتى ضعفت وتهاوت لترثها دولةالموحدين الذين واصلوا حماية الأندلس بانتصارهم على النصارى فى موقعة الأرك،واستمرت الأعمال العسكرية بينهما حتى أخذ الموحدون ضربة قاسية بهزيمتهم فى معركةالعقاب، وكانت هذه الهزيمة من أسباب تحطيم الوجود الإسلامى فى الأندلس كلها فقدسقطت دولة الموحدين وسقطت إشبيلية، وتهاوت كثير من المدن الأندلسية أمام زحفالنصارى، فقد سقطت سرقسطة سنة (512هـ)، وبعدها مرسية سنة (633هـ) وتبعتها المرية،ومالقة، وبلنسية، وأشبونة وأصبح حكم المسلمين محصورًا فى غرناطة التى أسس عليها بنوالأحمر أو بنو نصر دولة حكمت قرابة قرنين ونصف من الزمان حتى تهاوت هى الأخرىوبسقوطها تم سقوط الأندلس سنة (897هـ)
يتبع
1- عصر الولاة منسنة (95هـ) إلى سنة (138هـ)
2- الـدولة الأموية بالأندلس من سنة (138هـ) إلىسنة (422هـ)
3-عصر ملوك الطوائف من سنة (422هـ) إلى سنة (484هـ)
4- المرابطون بالأندلس من سنة (484هـ) إلى سنة (540هـ)
5- الموحدون بالأندلس منسنة (541هـ) إلى سنة (633هـ)
6- دولة بنى الأحمر فى غرناطة من سنة (636هـ) إلىسنة (897هـ)
ورغم ما كان يفصل بين هذه الدول والعصور من فواصل زمنية ومكانيةإلا أنها كانت ترتبط جميعًا بحضارة واحدة ذات قيم خالدة وهى الحضارة الإسلامية التىكانت بحق إنسانية عالمية، قامت على الوحدانية فى العقيدة، والاستقامة فى الأخلاق،وأثبت التاريخ الأندلسى أنها حققت المساواة العنصرية والتسامح الدينى بين عناصرالمجتمع هذا غير ما كان يميزها من وعى بالزمن ورفق بالحيوان ونبدأ الحديث عن عصورالأندلس بعصر الولاة الذى برز فيه عبد الرحمن الغافقى الذى واصل الفتوح فى أورباحتى وصل بالقرب من باريس إلى أن أوقفه التحالف الصلبى، وهزمه فى معركة بلاطالشهداء، ثم تأتى الدولة الأموية بالأندلس والتى تعد أزهى العصور جميعًا وأطولها،وقد أسسها عبد الرحمن الداخل المعروف (بصقر قريش)، وقد قام بأعمال عسكرية كثيرة حتىيوطد حكمه فى قرطبة، ثم بدأ يسيطر على ما حولها من مدن الأندلس، وقد تعاقب على حكمالدولة بعده تسعة حكام، هم على الترتيب:
1- هشام الأول بن عبد الرحمنحكم فى الفترة من (172هـ) إلى سنة (180هـ)
2- الحكم بن هشام حكم فى الفترة من (180هـ) إلى سنة (206هـ)
3- عبد الرحمن الأوسط بن هشام حكم فى الفترة من (206هـ) إلى سنة (238هـ)
4- محمد بن عبد الرحمن حكم فى الفترة من (238هـ) إلىسنة (273هـ)
5- المنذر بن محمد حكم فى الفترة من (273هـ) إلى سنة (275هـ)
6- عبد الله بن محمد حكم فى الفترة من (275هـ) إلى سنة (300هـ)
7- عبدالرحمن الثالث الناصر بن محمد حكم فى الفترة من (300هـ) إلى سنة (350هـ)
8- الحكم بن عبد الرحمن حكم فى الفترة من (350هـ) إلى سنة (366هـ)
9- هشام الثانىبن الحكم حكم فى الفترة من (366هـ) إلى سنة (399هـ)
وفى عهد هشام الثانىاستولى على الحكم المنصور بن أبى عامر إلى أن أسقطت الدولة الأموية عام (422هـ)،وبدأ عصر ملوك الطوائف، وقد كان لعبد الرحمن الداخل -مؤسس الدولة- جهود حضاريةمتميزة، فقد جمل مدينة قرطبة وأحاطها بأسوار عالية، وشيد بها المبانى الفخمةوالحمامات والفنادق، ومن منشآت عبد الرحمن المهمة جامع قرطبة الذى لا يزال ينطق حتىالآن بالعظمة والجلال، ثم نأتى إلى فترة حكم عبد الرحمن الناصر الذى يعد عصره أزهىعصور الأندلس جميعًا، فقد حكم الأندلس خمسين عامًا أثبت خلالها أنه أكفأ الحكام،وأحرز نجاحًا تامًا فى ميدان السياسة والحضارة، وكانت قرطبة فى عهده تضاء بالمصابيحليلًا لمسافة 16 كم2، وكانت مبلطة ومحاطة بالحدائق الغناء. وفى سنة (422هـ) سقطتالدولة الأموية بالأندلس لتبدأ عصور الضعف بعصر دول ملوك الطوائف، فقد توزعتالأندلس على الأمراء فبنى كل منهم دويلة صغيرة، وأسس فيها أسرة حاكمة من أهلهوذويه، وبلغت هذه الدويلات أكثر من عشرين دويلة كان يسودها الاضطراب والفوضىوالفتن، وكانت هذه فرصة سانحة لكى يقوى شأن النصارى الإسبان، وكان الفونس أميرالنصارى يفرض إتاوات على بعض الإمارات التى تطلب مساعدته. وتفاقم الأمر بسقوططليطلة فى يد النصارى سنة (478هـ)
فأسرع المعتمد بن عباد أمير دولة بنىعباد يستنجد بدولة المرابطين فى المغرب، واتفق مع يوسف بن تاشفين على مواجهةالنصارى، وبالفعل استطاع المسلمون تحقيق نصر عسكرى كبير على النصارى فى موقعةالزلاقة، وما لبث المرابطون حتى استولوا على حكم الأندلس، وهى دولة مجاهدة استطاعتإنقاذ الأندلس من السقوط فترة ليست بالقليلة من الزمن حتى ضعفت وتهاوت لترثها دولةالموحدين الذين واصلوا حماية الأندلس بانتصارهم على النصارى فى موقعة الأرك،واستمرت الأعمال العسكرية بينهما حتى أخذ الموحدون ضربة قاسية بهزيمتهم فى معركةالعقاب، وكانت هذه الهزيمة من أسباب تحطيم الوجود الإسلامى فى الأندلس كلها فقدسقطت دولة الموحدين وسقطت إشبيلية، وتهاوت كثير من المدن الأندلسية أمام زحفالنصارى، فقد سقطت سرقسطة سنة (512هـ)، وبعدها مرسية سنة (633هـ) وتبعتها المرية،ومالقة، وبلنسية، وأشبونة وأصبح حكم المسلمين محصورًا فى غرناطة التى أسس عليها بنوالأحمر أو بنو نصر دولة حكمت قرابة قرنين ونصف من الزمان حتى تهاوت هى الأخرىوبسقوطها تم سقوط الأندلس سنة (897هـ)
يتبع