مبارياتها أصبحت ''لاحدث'' بالنسبة للأنصار :زياني ورفقاؤه ينتزعون روح البطولة الجزائرية
أوشكت، مرحلة الذهاب من بطولة القسم الوطني الأول للموسم الجديد 2009-,2010 على النهاية دون أن تترك لقاءاتها أي صدى لدى الجمهور الجزائري، حيث لم تحمل الجولات الفارطة، عموما، سوى فتور غير مسبوق مقارنة بالمواسم الماضية··
فتلك الحرب الكلامية التي كانت تسبق المباريات،
خاصة لقاءات الداربي، أصبحت شبه منعدمة في شوراعنا، ضف إلى ذلك أن الكثير من المباريات التي كانت، إلى وقت قريب، توصف بالهامة، أصبحت تلعب أمام مدرجات شبه فارغة·
حرارة ''الخضر'' جعلت لقاءات البطولة ''لا حدث''!
وفي مقابل ذلك، وإذاتطرقنا إلى ما يدور من حديث في الشارع الرياضي، لا يختلف إثنان في أن المهم والأهم الذي أصبح يشغل بال المناصرين الجزائريين، منذ بداية التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا، هو المنتخب الوطني الجزائري وأخبار نجومه، المتألقين في البطولات الأوروبية التي ينشطون بها، إلى آخر الأخبار التي كانت مركزة على مكان تربص ''الخضر''، وتصريحات اللاعبين وأخبار الإصابات التي تعرضت لها ركائز المنتخب، وهي الأخبار التي أقلقت الجزائريين وجعلتهم يتابعون المستجدات يوميا· وعلى عكس ذلك، أصبحت مستجدات البطولة وما تحمله نتائج جولاتها لا يلقى اهتماما كبيرا، فكأنما تلك الحرارة التي كانت تدفع بالأنصار لمتابعة البطولة الوطنية، إمتصها زياني وبوقرة والآخرون·
بحث في فائدة ''الشناوة''!
ولعل البارز فيما يخص قوة وضعف الحضور الجماهيري لمباريات البطولة، الغياب الكبير لـ ''الشناوة'' الذين كان يحسب لهم ألف حساب قبل موعد مباريات المولودية العاصمية، والذين أصبحوا، في هذه الفترة، شبه غائبين عن مدرجات ملعب 5 جويلية، ما جعل أحد المتتبعين يدرج مباراة المولودية أمام ضيفه جمعية الخروب ضمن إحدى البطولات الخليجية لاندهاشه من الأعداد المتواضعة للمناصرين·· وتساءل أين هم ''الشناوة''، وهو السؤال الذي يطرحه عدد كبير من محبي أندية أخرى حول وجهة جماهير فرقهم· من جانب آخر، وعلى مستوى الإقبال الجماهيري على الأقمصة الرياضية، فبعد أن كانت أقمصة الأندية الكبيرة في الجزائر تشهد إقبالا كبيرا، تراجع ذلك بشكل كبير، أمام ارتفاع الطلب على أقمصة المنتخب الوطني، وفي مقدمتها أقمصة زياني، بوقرة، غزال وغيرهم، لتأخذ هذه الأسماء مكانة أسماء نجوم البطولة التي سيتأجل الإهتمام بها إلى ما بعد 14 نوفمبر·