الكِبْر
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {لا يدخل الجنَّة من كان في قلبه مثقال ذرَّةٍ من كِبْر، الكِبْر بطَر الحق وغمط الناس}(صحيح مسلم) وبطَر الحق هو دفعه ورفضه وإنكاره ترفّعًا، وغمط الناس هو احتقارهم والتعالي عليهم، وبطَر الحقّ ينبع غالبًا من احتقار الذي جاء به، وانتقاص المسلم لأخيه المسلم يقود إلى رفض كلامه في الغالب، والأصل في المسلم أنَّه ثقة لا يكذب حتَّى يتبيَّن العكس، والخبر عن الثقة حقّ حتَّى يُنفَى بحقّ، فرفضك لكلام أخيك المسلم لمجرَّد أنَّه فلان أو أنَّك لا تعرفه أو أنَّ كلامه لا يوافق أهواءك أو تصوُّراتك هذا يعني كبرًا في قلبك عليه وعلى الحقّ الذي جاء به، نعَم؛ ربَّما لا تقتنع بكلامه لضعف ذكائك وضيق تفكيرك وإدراكك أو لضعف كلامه وحجَّته، وهنا لا يحقّ لك التحدّث بكلامه حتَّى تتأكَّد أو تقتنع بصحَّته {كفَى بالمرء كذبًا أن يحدّث بكلّ ما سمع}(صحيح مسلم) {كفَى بالمرء إثمًا أن يحدّث بكلّ ما سمع}(صحيح الجامع وابن حبان) ولكن أيضًا لا يحقّ لك أن ترفض كلامه أو تكذّبه بغير حقٍّ ولا سببٍ مشروع فإنَّ هذا من الكِبْر، فحتَّى الفاسق أمَرَنا الله تعالى أن نتبيَّن أخباره لا أن نرفضها مطلَقًا!.
من كتاب (الفوائد الجامعة)
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {لا يدخل الجنَّة من كان في قلبه مثقال ذرَّةٍ من كِبْر، الكِبْر بطَر الحق وغمط الناس}(صحيح مسلم) وبطَر الحق هو دفعه ورفضه وإنكاره ترفّعًا، وغمط الناس هو احتقارهم والتعالي عليهم، وبطَر الحقّ ينبع غالبًا من احتقار الذي جاء به، وانتقاص المسلم لأخيه المسلم يقود إلى رفض كلامه في الغالب، والأصل في المسلم أنَّه ثقة لا يكذب حتَّى يتبيَّن العكس، والخبر عن الثقة حقّ حتَّى يُنفَى بحقّ، فرفضك لكلام أخيك المسلم لمجرَّد أنَّه فلان أو أنَّك لا تعرفه أو أنَّ كلامه لا يوافق أهواءك أو تصوُّراتك هذا يعني كبرًا في قلبك عليه وعلى الحقّ الذي جاء به، نعَم؛ ربَّما لا تقتنع بكلامه لضعف ذكائك وضيق تفكيرك وإدراكك أو لضعف كلامه وحجَّته، وهنا لا يحقّ لك التحدّث بكلامه حتَّى تتأكَّد أو تقتنع بصحَّته {كفَى بالمرء كذبًا أن يحدّث بكلّ ما سمع}(صحيح مسلم) {كفَى بالمرء إثمًا أن يحدّث بكلّ ما سمع}(صحيح الجامع وابن حبان) ولكن أيضًا لا يحقّ لك أن ترفض كلامه أو تكذّبه بغير حقٍّ ولا سببٍ مشروع فإنَّ هذا من الكِبْر، فحتَّى الفاسق أمَرَنا الله تعالى أن نتبيَّن أخباره لا أن نرفضها مطلَقًا!.
من كتاب (الفوائد الجامعة)