بعد ملحمة الفريق الوطني وتأهّله إلى كأسي افريقيا والعالم النساء يزاحمن الرجال في مشاهدة مباريات كرة القدم | ||||||
مازالت الهزات الارتدادية للملحمة البطولية التي أظهرها الفريق الوطني خلال التصفيات المزدوجة لكأسي افريقيا والعالم، تترك بصماتها واضحة على تصرّفات وسلوكات الأفراد والعائلات، هذا الواقع تجسّد من خلال الاهتمام المتزايد الذي أصبحت تولّيه ربات البيوت والنساء عامة برياضة كرة القدم. كانت النساء قبل أشهر ماضية فقط لا تعرن أي اهتمام لهذه الرياضة أو حتى لغيرها، والأكثر من ذلك أنّهن كن لا يستسغن على الإطلاق مشاهدة المباريات ويلمن كثيرا الأبناء والأزواج على احتكار شاشة التلفاز لساعات سواء خلال السهرات الكروية أو أيام عرض مباريات البطولة الوطنية. هذه الحقيقة والتغيير في تصرّفات ونظرة المرأة لرياضة كرة القدم، اتضح في عديد الآراء التي استقيناها، فالسيد عبد الحميد (45 سنة) يؤكد أنه طالما دخل مع زوجته في جدال وصراع حادين حول أحقيته في مشاهدة مباريات كرة القدم على شاشة التلفاز الوحيد الذي يملكه، فزوجته وبناته كنّ طوال السنوات الماضية يلمنه كثيرا ويغضبن منه لأنه كان يحرمهن دوما من مشاهدة برامجهن المفضلة كالمسلسلات التركية وحفلات الغناء وغيرها، مضيفا أن هذا الواقع انقلب وتغيّر كلية بعد النتائج الباهرة التي حققها الفريق الوطني، فالجميع، كما يقول، بات ينافسه في مشاهدة المباريات سواء الخاصة بالفريق الوطني (أيام التصفيات) أو حتى الأندية الأوروبية التي يلعب فيها لاعبونا المحترفون. نفس التغيير لمحه مصطفى (55 سنة) من إحدى قرى بسكرة، حيث قال إن عائلته بأكملها وعلى رأسها زوجته، أصبحت تنافسه في متابعة مباريات كرة القدم وهي اليوم تزعجه كثيرا بأسئلتها الكثيرة وتقحم نفسها أحيانا حتى في تحليل المباريات، ''لقد كنا مرتاحين من هذا الهرج'' يقول ذات المواطن ضاحكا، حيث كان، كما قال، يشاهد المباريات بمفرده وفي هدوء تام، لكنه ومنذ أن برز الفريق الوطني في التصفيات وتحقيقه التأهل المستحق للمونديال وكأس افريقيا، لم يعد ينعم بحرية المشاهدة الفردية للمباريات، فأفراد أسرته بمن فيهم والدته المسنّة أصبحوا يجالسونه في غرفة الاستقبال ويتابعون معه المباريات كاملة، خالقين جوّا من الحماس لم يألفه طوال سنوات عمره السابقة. أما السيدة فاطمة وهي عاملة نظافة بإحدى المؤسسات بمدينة أولاد جلال ببسكرة والتي استفسرناها عن هذه الظاهرة الجديدة، أوضحت لنا كيف أنها أصبحت تعشق كرة القدم وتعرف كل اللاعبين بعد أن كانت أمية في هذا المجال، والسبب، حسبها، لا إرادي، فهي وجدت نفسها فجأة مشاهدة دائمة للرياضة ومتابعة بدقة لكل ما له صلة بالفريق الوطني، الذي، حسبها، يعود إليه الفضل في هذا التحوّل في نظرتها للكرة ومشاهدتها لها. ذات السيدة تذكر وبفخر أن عدد النساء اللواتي خرجن إلى الساحات والشوارع ليلة تأهل الفريق الوطني كان كبيرا جدا، وهذا العدد يمكن أن يكون حاضرا وبذات القوة في الملاعب، حسبها، لو كانت هذه الأخيرة مهيّأة فعلا وتؤمّن للنساء شروط الراحة والاحترام. ومثل هذه القصص والحقائق كثيرة جدا، حيث يؤكد الكثيرون أن ملحمة الفريق الوطني وبروزه بهذه الروح الوطنية والأداء الفني الجميل، ساهم حقا في تغيير سلوكات العديد من الأفراد؛ فمنهم من نسي أو تناسى مشاكله ولو مؤقتا، ومنهم أيضا من أدخل في قاموسه اهتمامات جديدة مثل ما حدث لربات البيوت. فهؤلاء النسوة أصبحن اليوم منافسا كبيرا للرجال في تتبع ومشاهدة مباريات كرة القدم التي كانت حكرا على الجنس الخشن، وفي حال كانت نتائج الفريق الوطني متميزة أكثر في أنغولا أولا ثم جنوب افريقيا بعدها، فإن الاهتمام بكرة القدم ومشاهدتها سيتضاعف حتما، وفي ذلك دعم إضافي لهذه الرياضة التي كسبت جمهورا عريضا من النساء اللواتي قد يتفوقن على الرجال في التعلق بهذه الرياضة بالنظر إلى طبيعة الجنس اللطيف الذي إذا عشق شيئا تعلق به إلى الأبد ونافس فيه الآخرين بقوة. |
2 مشترك
النساء يزاحمن الرجال في مشاهدة مباريات كرة القدم
chichi_nahd- عضو جديد
- الجنس :
تاريخ الميلاد : 24/07/1988
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
عدد المساهمات : 70
نقاط : 129
السٌّمعَة : 2
العمر : 36
الابراج :
البــــــلد :
- مساهمة رقم 1
النساء يزاحمن الرجال في مشاهدة مباريات كرة القدم
fati- عضو جديد
- الجنس :
تاريخ الميلاد : 03/09/1989
تاريخ التسجيل : 13/10/2009
عدد المساهمات : 302
نقاط : 350
السٌّمعَة : 2
العمر : 35
الابراج :
البــــــلد :
- مساهمة رقم 2
رد: النساء يزاحمن الرجال في مشاهدة مباريات كرة القدم
ههههههههههههه مليح المزاحمة في التفراج نتاع لي ماتش خير ما يزاحموكم في الخدمات لي هوما اصلا مكاش