من طرف nounou_mca الجمعة أبريل 30, 2010 4:36 pm
يسير الانسان في هذه الحياة ومجتمعاتنا وفق ماهو مخطط و مرسوم في الكتاب و السنة
فيقسم وقته بين العبادة و البيت و الشغل و الراحة و متطلبات الحياة ومشاكله و همومه
و زيارة الاهل و الاقارب في المناسبات الدينية و العائلية و المصائب و المواجع ليفرح معهم لفرحهم و يواسيهم لماساتهم
كثرت في مجتمعاتنا الالهاءات من الحديث عن الفساد و المشاكل التي تجابه البشر و سبل العيش الرغد و غيرها
فتناسينا اصلنا و اهلنا و ما يربطنا ببعضنا و بتاريخنا و مجتمعنا
صلة الرحم
انها تلك الصلة التي انشئت على اسسها العائلات لتصبح عشائر و قبائل و قرى و مجتمعات
انها تلك الشجرة الكبيرة التي تسع الاجداد و الاولاد و الاخوة و الاحفاد و الاعمام و العمات و الاخوال و الخالات
قال الله تعالى : (فاتقوا الله الدى تساءلون به والارحام........)
قال صلى الله عليه وسلم : (من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليصل رحمه)
ارى في مجتمعي و من حولي اناسا و كاني لا اعرفهم او لا تربطني بهم صلة و ليسو من لحمي و دمي
يتقاتلون لاتفه الاسباب شتم و سب و ضرب و تجريح حتى وصلنا لزمن يعجب فيه العجب نفسه
فنسمع باذاننا و ترى اعيننا اباءا و اخوة و اقارب و اهل و يتقاتلون بالسيوف و الخناجر لاجل قطعة ارض و رقعة تراب و اوراق افسدت العقول و النفوس تدعى "النقود"
لا يدرون حتى ان كانو سيعيشو ليسكنوها و يعمروها او ليدفنو فيها فالزمن يتغير و الابن فيه من ابيه و اقربائه فربما سيحرقهم لتوفير حق الدفنة و الارض
غير هذا و ابسط ما يستطيع العبد الضعيف و الفقير الى ربه القيام بزيارة للاهل و الاقارب في الاعياد و الافراح ليفرح معهم و لفرحهم
و في المرض و الوفاة للوقوف معهم و الاطمانان لحالهم و تصبيرهم و مواساتهم في ما قدره الله لهم من مرض و(المؤمن مصاب)
او لعزائهم عندما يتذكرهم الله و التخفيف عن الاهل و مصابهم و حثهم على الرضى بما ارده الله فنحن ضيوف في رحاب الدنيا و انا لراحلون و لو بعد حين
فيا حظ و يا سعد و بخت من عمل صالحا و امر بالمعروف و نهى عن المنكر و اتى ذي القربى و صان و ادى صلة رحمه
يذهب الفرد منا في رحلات لالاف الاميال في بعض المرات للاستجمام و الفسحة و اراحة البال كما ناخذ اجازة الصيف و نسافر بالايام و الاسابيع
للبحر و الاستمتاع و الاستكشاف اين اقاربنا منا و من وقتا ومن واجباتنا و من عبادتنا و بعضهم يسكن بجوارنا و لا نلقي عليه حتى السلام
لمشاداة بين الاولاد او الزوجات طورناها و ضخمناها بغطرستنا و تعنتنا لنحولها لكره و حقد
اين نحن من فرح اقربائنا و اهلنا اين نحن من مرضى اهلنا و موتاهم و مصائبهم
اليس لديهم علينا حق الفرح لفرحهم و الحزن لحزنهم و مواستهم في الشدائد