........ومن آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم موده
ورحمة
فعن سعد بن ابو وقاص قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من سعادة ابن ادم
ثلاثه ومن شقاؤه ثلاثه..من سعادة ابن آدم المرأه الصالحه والمسكن الصالح والمركب
الصالح ومن شقوة ابن آدم المرأه السوء والمسكن السوء والمركب السوء)رواه احمد
موضوع والله جميل جدا أتمنى من الجميع أن يقرأوه وبالذات العزاب اللي ناويين يتزوجو .
ترى والله الزواج ستر وعافية أسألو مجرب
والله يوفق الجميع
كيف تختار الزوجة ..؟
الزوجة.. صديق العمر، ولا بد لهذا الصديق أن يكون وفياً- إن كتب الله وأكمل
الدرب أو تفرقا أن يستر العيب، فلا بد أن تحسن الاختيار لهذا الصديق الذي سيشاركك
أدق تفاصيل حياتك، حلوها ومرها، طويلها وقصيرها، فرحها وحزنها، وحين تفكر في
الارتباط بامرأة ما ، ضع أمام عينك هذا السؤال: لو حصل وحدث لك عائق من العوائق
المليئة بالمفاجآت، هل ستكون عوناً لك أم أنها تتخلى عنك للوهلة الأولى؟
وضع أمام ناظريك سؤالاً آخر: لو لم يحصل بينكما الوفاق وطلقتها، فما
نوعية المجتمع الذي سيعيش فيه أولادك؟
ومما يعينك على الاختيار أن تنظر إلى سلوك والدة المرأة التي ترغب في الارتباط
بها، فإنه ومن خلال التجارب الطويلة، تبين أن الغالب في البنت أنها تكتسب سلوك
والدتها مهما كان مستوى البنت جامعية او دكتورة أو غير متعلمة أو ....أو ... وأمها
على عكس ذلك ، ولذا اسأل جيداً عن والدتها..
فإن كانت طويلة اللسان.. أو غير نظيفة في طبخها ومنزلها.. أو نمامة أو
كثيرة الكلام فغالباً ما تكتسب ابنتها هذا السلوك، وقد ينجو القليل النادر.
ولذا فإن إطلاق التعليقات الساخرة والاستهزاءات المنفرة من قبل أناس
على والدات زوجاتهم لأنهم ابتلوا (بحموات سيئات) ، ومن الخطأ أن نعمم هذا الحكم،
فإن من الحموات من كانت عوناً للرجل على ابنتها ، تكتم السر وتبني البيوت ولا
تهدم، وتجعل القليل من زوج ابنتها الكثير كعظم الجبال، وهذا الصنف من أعقل النساء
فهي بهذا تبني بيت ابنتها، وتخفف الحمل عن زوجها، بل ويصل الزوج إلى درجة من
الراحة أنه لو ترك زوجته عند والدتها سنة كاملة لم يُبال بذلك، لأنه يعرف انها
سترجع بعد ذلك أفضل حالاً مما كانت عفة وحياء وديانة ونظافة وخبرة في الحياة.
وإننا نقول هذا إنصافاً لبعض الحموات ، ممن يتمتعن بصفات الخير، ولذا انتبه
جيداً " إلى والدة زوجتك فإنها المؤثر الفعلي في الغالب- على سلوك زوجتك التي
ستضمها بين جدران بيتك.
((قال شريح القاضي: خطبت امرأة من بني تميم فلما كان يوم بنائي بها
أقبلت نساؤها يهدينها حتى دخلت علي، فقلت: أنه من السنة إذا دخلت المراة على زوجها
أن يقوم ويصلي ركعتين، ويسأل الله تعالى من خيرها ويتعوذ من شرها، فتوضأت، فإذا هي
بوضوئي، وصليت فإذا هي بصلاتي فلما خلا البيت دنوت منها ، فمددت يدي إلى ناحيتها
فقالت: على رسلك يا أبا أمية.
ثم قالت: الحمد لله أحمده أستعينه واستغفره، وأصلي على محمد وآله ،
اما بعد فإني امرأة غريبة لا علم لي باخلاقك فبيّن لي ما تحب فآتيه، وما تكره فأجتنبه،
فإنه قد كان لك منكح في قومك ولي في قومي مثلك، ولكن إذا قضى الله امراً كان
مفعولاً، وقد ملكت فاصنع ما أمرك الله تعالى به " إما إمساك بمعروف او تسريح
بإحسان"
فقلت: الحمد لله أحمده واستعينه، وأصلي وأسلم على محمد وآله وصحبه ،
أما بعد.. فإنك قلت كلاماً إن ثبت عليه يكن ذلك حظاً لي ، وإن تدعيه يكن حجة عليك،
أحب كذا وأكره كذا، وما رأيت من حسنة فبثيها ، وما رأيت من سيئة فاستريها، فقالت:
كيف محبتك لزيارة الأهل؟
قلت: ما احب أن يملني أصهاري، قالت: فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك
آذن له، ومن تكره أكرهه ؟ قلت: بنو فلان قوم صالحون، وبنو قلان قوم سوء، قال:
فبت معها بأنعم ليلة ومكثت معي حولاً لا أرى منها إلا ما احب، فلما
كان رأس الحول، جئت من مجلي القضاء، وإذا انا بعجوز تامر وتنهى، فقلت: من هذه؟، قالوا:
أم فلانة حليلتك، قلت: مرحباً وأهلاً وسهلاً، فلما جلست أقبلت العجوز، فقالت:
السلام عليك يا أبا امية، فقلت: وعليك السلام ومرحبا بك وأهلا، قالت: كيف رأيت
زوجتك؟ قلت: خير زوجة وأوفق قرينة، لقد أدّبت فأحسنت الادب، وريضت فأحسنت الرياضة،
فجزاك الله خيراً، فقالت: يا أبا أمية، إن المرأة لا يرى منها أسوأ حالاً منها في
حالتين: إذا ولدت غلاماً، أو حظيت عند زوجها، فغن رابك مريب فعليك بالسوط، فوالله
ما حاز الرجال في بيوتهم أشر من الروعاء المدللة.
قالت: كيف تحب ان يزورك اصهارك؟ قلت: ماشاءوا، فكانت تأتيني في رأس كل
حول فتوصيني بتلك الوصية، فمكثت معي عشرين سنة لم أعب عليها شيئاً )) أ هـ.
فأين الحماة ( والدة الزوجة) التي تكون كوالدة التي هي كوالدة زينب،
خلقاً وسلوكاً.. وبعد نظر.. كما أن تختار في زواجك البيت الطيب ذا السمعة الطيبة والذكر
الحسن فإنهم سيكونون أخوالاً لأولادك..
وأول خبث الماء خبث ترابه وأول خبث الماء خبث المناكح
فتأمل جيداً في خالة أولادك التي ستدخل على اختها متى شاءت، وانظر إلى
اخوال اولادك كيف هي اخلاقهم..
فلعل من الضروري بعد السمعة الطيبة: ديناً ودنيا- أن يكونوا أقوياء الشخصية
حتى لو قدر وحصل نزاع أن تجد أمامك ( رجالاً ) تستطيع أن تخاطبهم لا يعملون بعقول
النساء ولا يملكون خياراً، فكم كان لرجل قوي الشخصية موقف تجاه ابنته او اخته حين
يحصل بينهما خلاف أدى إلى عودة المياه إلى مجاريها، وقد كان الطلاق قريباً جداً..
أما بالنسبة للصفات الذاتية للفتاة التي سترتبط بها، فيجب أن تسأل
عنها أدق الأسئلة من جميع الجوانب لأنك سترتبط بها ارتباطاً وثيقاً، الأصل أنه سيبقى
إلى حين رحيلكما عن الدنيا، فابحث عن المراة العفيفة في دينها ونفسها- لأنها ستكون
مستودع أسرارك ورجولتك، والعفة مما يشتهر خبرها بين الناس، فتجد الثناء عليها على
كل لسان. وأول العفة اللباس الساتر، واللسان الطاهر، والباطن يدل عليه الظاهر
والله يتولى السرائر.
فلا تبحث عن الساقطة.. ومن كان ظاهرها الانحراف وأمام عينيك الأفواج
المتكاثرة من الحرائر العفيفات، فأنت تريد زوجة لا عشيقة.
واعلم أنك بإعراضك عن العفيفة المتدينة وذهابك المتردية، قد فوت عليها
الفرصة، وعرضت نفسك للهلكة، فبيتك رأس مال فانظر في يد من تضعه.
وابحث عن المراة التي ستكون على طريقك في جميع أحوالك- في طاعة الله-
فما اقبحه بالمرأة أن تفرح وزوجها حزين ولا تكون عوناً له على المحن والملمات، "قيل لاعرابي: صف لنا
شر النساء.. فقال: شرهن النحيفة الجسم، القليلة اللحم، المحياض الممراض، لسانها
كانه حربة، تبكي من غير يبب وتضحك من غير عجب، عرقوبها حديد ، منتفخة الوريد،
كلامها وعيد، صوتها شديد ، تدفن الحسنات وتغشي السيئات، تعين الزمان على زوجها ولا
تعين زوجها على الزمان، إن دخل خرجت، وإن خرج دخلت، وإن ضحك بكت، وإن بكى ضحكت،
تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة، وقد دلى لسانها بالزور وسال دمعها بالفجور،
ابتلاها الله بالويل والثبور وعظائم الأمور ، هذه هي شر النساء " أهـ.
إن للمراة – في بعض الاوقات- دوراً لا يملؤه غيرها، ولا ينبغي لها
الانصراف عن زوجها إلى أي شاغل يشغلها عنه.
انظر كيف كانت خديجة رضي الله عنها مع النبي صلى الله وسلم، لقد كانت
رأس الوفاء والمروءة.. والكرم والعفة، فقد صدقته حين كذبه الناس وأطاعته حين عصاه
الناس، وواسته بمالها إذ حرمه الناس، ولذا لم ينسها صلى الله عليه وسلم حتى بعد
وفاتها، فكان إذا جاءت بعض النساء في حاجة يهش ويقول صلى الله عليه وسلم، لقد كانت
تأتينا زمان خديجة، فتغار عائشة وتقول: ما زلت تذكر خديجة، وقد أبدلك الله خيراً
منها؟ فيقول: لا والله ما أبدلني خيراً منها. فأي وفاء بعد هذا ، وأي مروءة ، بعد
هذه المروءة، ولكن لامرأة تستحق رضي الله عنها وأرضاها.
بعض النساء غليظات القلب، قاسيات الطبع وبعض الرجال كذلك- يتعاملون
وكأن الزواج شركة ستنتهي يوماً من الأيام بالربح او الخسارة، دون إحياء المشاعر في
قلوبهم ، ولذا كان حقيقياً بهؤلاء أن تبقى حياتهم جافة ليس لدفء المشاعر فيها
مكان، قال صلى الله عليه وسلم: " الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة
الصالحة" . وورد عن علي رضي الله عنه أنه قال: " إن من سعادة الرجل أن
تكون زوجته صالحة وأولاده أبرار وأخوانه شرفاء وجيرانه صالحين ورزقه في بلده.."
فهل يعي هؤلاء الأزواج هذه الحقيقة؟!
ومن تمام العفة وعنوان السعادة ألا يفتح قلب الفتاة لأحد قبل أن يفتح لزوجها
حتى تستطيع أن تعيش معه بعد ذلك سعيدة هانئة تتمتع بحياة زوجية مستقرة ، ولابد أن
يعرف أنه مهما سعى إلى الكمال في الحياة الزوجية فلابد من وجود النقص، ولكن العاقل
هو الذي يغض الطرف عن بعض الامور التي ليس من شأنها تعدي حدود الدين أو الأخلاق أو
جرح الرجولة.
فيا أيها الرجل ..
اعلم أن الزواج من أعظم أسس السعادة، فإياك والتفريط في الاختيار
فتجني بعد ذلك الندامة والأكدار.
و في الاخير اقول...كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (تنكح النساء لأربعة.. لمالها.. ولحسبها..
ولجمالها.. ولدينها.. فأظفر بذات الدين تربت يداك)
تحيات حنان
ورحمة
فعن سعد بن ابو وقاص قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من سعادة ابن ادم
ثلاثه ومن شقاؤه ثلاثه..من سعادة ابن آدم المرأه الصالحه والمسكن الصالح والمركب
الصالح ومن شقوة ابن آدم المرأه السوء والمسكن السوء والمركب السوء)رواه احمد
موضوع والله جميل جدا أتمنى من الجميع أن يقرأوه وبالذات العزاب اللي ناويين يتزوجو .
ترى والله الزواج ستر وعافية أسألو مجرب
والله يوفق الجميع
كيف تختار الزوجة ..؟
الزوجة.. صديق العمر، ولا بد لهذا الصديق أن يكون وفياً- إن كتب الله وأكمل
الدرب أو تفرقا أن يستر العيب، فلا بد أن تحسن الاختيار لهذا الصديق الذي سيشاركك
أدق تفاصيل حياتك، حلوها ومرها، طويلها وقصيرها، فرحها وحزنها، وحين تفكر في
الارتباط بامرأة ما ، ضع أمام عينك هذا السؤال: لو حصل وحدث لك عائق من العوائق
المليئة بالمفاجآت، هل ستكون عوناً لك أم أنها تتخلى عنك للوهلة الأولى؟
وضع أمام ناظريك سؤالاً آخر: لو لم يحصل بينكما الوفاق وطلقتها، فما
نوعية المجتمع الذي سيعيش فيه أولادك؟
ومما يعينك على الاختيار أن تنظر إلى سلوك والدة المرأة التي ترغب في الارتباط
بها، فإنه ومن خلال التجارب الطويلة، تبين أن الغالب في البنت أنها تكتسب سلوك
والدتها مهما كان مستوى البنت جامعية او دكتورة أو غير متعلمة أو ....أو ... وأمها
على عكس ذلك ، ولذا اسأل جيداً عن والدتها..
فإن كانت طويلة اللسان.. أو غير نظيفة في طبخها ومنزلها.. أو نمامة أو
كثيرة الكلام فغالباً ما تكتسب ابنتها هذا السلوك، وقد ينجو القليل النادر.
ولذا فإن إطلاق التعليقات الساخرة والاستهزاءات المنفرة من قبل أناس
على والدات زوجاتهم لأنهم ابتلوا (بحموات سيئات) ، ومن الخطأ أن نعمم هذا الحكم،
فإن من الحموات من كانت عوناً للرجل على ابنتها ، تكتم السر وتبني البيوت ولا
تهدم، وتجعل القليل من زوج ابنتها الكثير كعظم الجبال، وهذا الصنف من أعقل النساء
فهي بهذا تبني بيت ابنتها، وتخفف الحمل عن زوجها، بل ويصل الزوج إلى درجة من
الراحة أنه لو ترك زوجته عند والدتها سنة كاملة لم يُبال بذلك، لأنه يعرف انها
سترجع بعد ذلك أفضل حالاً مما كانت عفة وحياء وديانة ونظافة وخبرة في الحياة.
وإننا نقول هذا إنصافاً لبعض الحموات ، ممن يتمتعن بصفات الخير، ولذا انتبه
جيداً " إلى والدة زوجتك فإنها المؤثر الفعلي في الغالب- على سلوك زوجتك التي
ستضمها بين جدران بيتك.
((قال شريح القاضي: خطبت امرأة من بني تميم فلما كان يوم بنائي بها
أقبلت نساؤها يهدينها حتى دخلت علي، فقلت: أنه من السنة إذا دخلت المراة على زوجها
أن يقوم ويصلي ركعتين، ويسأل الله تعالى من خيرها ويتعوذ من شرها، فتوضأت، فإذا هي
بوضوئي، وصليت فإذا هي بصلاتي فلما خلا البيت دنوت منها ، فمددت يدي إلى ناحيتها
فقالت: على رسلك يا أبا أمية.
ثم قالت: الحمد لله أحمده أستعينه واستغفره، وأصلي على محمد وآله ،
اما بعد فإني امرأة غريبة لا علم لي باخلاقك فبيّن لي ما تحب فآتيه، وما تكره فأجتنبه،
فإنه قد كان لك منكح في قومك ولي في قومي مثلك، ولكن إذا قضى الله امراً كان
مفعولاً، وقد ملكت فاصنع ما أمرك الله تعالى به " إما إمساك بمعروف او تسريح
بإحسان"
فقلت: الحمد لله أحمده واستعينه، وأصلي وأسلم على محمد وآله وصحبه ،
أما بعد.. فإنك قلت كلاماً إن ثبت عليه يكن ذلك حظاً لي ، وإن تدعيه يكن حجة عليك،
أحب كذا وأكره كذا، وما رأيت من حسنة فبثيها ، وما رأيت من سيئة فاستريها، فقالت:
كيف محبتك لزيارة الأهل؟
قلت: ما احب أن يملني أصهاري، قالت: فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك
آذن له، ومن تكره أكرهه ؟ قلت: بنو فلان قوم صالحون، وبنو قلان قوم سوء، قال:
فبت معها بأنعم ليلة ومكثت معي حولاً لا أرى منها إلا ما احب، فلما
كان رأس الحول، جئت من مجلي القضاء، وإذا انا بعجوز تامر وتنهى، فقلت: من هذه؟، قالوا:
أم فلانة حليلتك، قلت: مرحباً وأهلاً وسهلاً، فلما جلست أقبلت العجوز، فقالت:
السلام عليك يا أبا امية، فقلت: وعليك السلام ومرحبا بك وأهلا، قالت: كيف رأيت
زوجتك؟ قلت: خير زوجة وأوفق قرينة، لقد أدّبت فأحسنت الادب، وريضت فأحسنت الرياضة،
فجزاك الله خيراً، فقالت: يا أبا أمية، إن المرأة لا يرى منها أسوأ حالاً منها في
حالتين: إذا ولدت غلاماً، أو حظيت عند زوجها، فغن رابك مريب فعليك بالسوط، فوالله
ما حاز الرجال في بيوتهم أشر من الروعاء المدللة.
قالت: كيف تحب ان يزورك اصهارك؟ قلت: ماشاءوا، فكانت تأتيني في رأس كل
حول فتوصيني بتلك الوصية، فمكثت معي عشرين سنة لم أعب عليها شيئاً )) أ هـ.
فأين الحماة ( والدة الزوجة) التي تكون كوالدة التي هي كوالدة زينب،
خلقاً وسلوكاً.. وبعد نظر.. كما أن تختار في زواجك البيت الطيب ذا السمعة الطيبة والذكر
الحسن فإنهم سيكونون أخوالاً لأولادك..
وأول خبث الماء خبث ترابه وأول خبث الماء خبث المناكح
فتأمل جيداً في خالة أولادك التي ستدخل على اختها متى شاءت، وانظر إلى
اخوال اولادك كيف هي اخلاقهم..
فلعل من الضروري بعد السمعة الطيبة: ديناً ودنيا- أن يكونوا أقوياء الشخصية
حتى لو قدر وحصل نزاع أن تجد أمامك ( رجالاً ) تستطيع أن تخاطبهم لا يعملون بعقول
النساء ولا يملكون خياراً، فكم كان لرجل قوي الشخصية موقف تجاه ابنته او اخته حين
يحصل بينهما خلاف أدى إلى عودة المياه إلى مجاريها، وقد كان الطلاق قريباً جداً..
أما بالنسبة للصفات الذاتية للفتاة التي سترتبط بها، فيجب أن تسأل
عنها أدق الأسئلة من جميع الجوانب لأنك سترتبط بها ارتباطاً وثيقاً، الأصل أنه سيبقى
إلى حين رحيلكما عن الدنيا، فابحث عن المراة العفيفة في دينها ونفسها- لأنها ستكون
مستودع أسرارك ورجولتك، والعفة مما يشتهر خبرها بين الناس، فتجد الثناء عليها على
كل لسان. وأول العفة اللباس الساتر، واللسان الطاهر، والباطن يدل عليه الظاهر
والله يتولى السرائر.
فلا تبحث عن الساقطة.. ومن كان ظاهرها الانحراف وأمام عينيك الأفواج
المتكاثرة من الحرائر العفيفات، فأنت تريد زوجة لا عشيقة.
واعلم أنك بإعراضك عن العفيفة المتدينة وذهابك المتردية، قد فوت عليها
الفرصة، وعرضت نفسك للهلكة، فبيتك رأس مال فانظر في يد من تضعه.
وابحث عن المراة التي ستكون على طريقك في جميع أحوالك- في طاعة الله-
فما اقبحه بالمرأة أن تفرح وزوجها حزين ولا تكون عوناً له على المحن والملمات، "قيل لاعرابي: صف لنا
شر النساء.. فقال: شرهن النحيفة الجسم، القليلة اللحم، المحياض الممراض، لسانها
كانه حربة، تبكي من غير يبب وتضحك من غير عجب، عرقوبها حديد ، منتفخة الوريد،
كلامها وعيد، صوتها شديد ، تدفن الحسنات وتغشي السيئات، تعين الزمان على زوجها ولا
تعين زوجها على الزمان، إن دخل خرجت، وإن خرج دخلت، وإن ضحك بكت، وإن بكى ضحكت،
تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة، وقد دلى لسانها بالزور وسال دمعها بالفجور،
ابتلاها الله بالويل والثبور وعظائم الأمور ، هذه هي شر النساء " أهـ.
إن للمراة – في بعض الاوقات- دوراً لا يملؤه غيرها، ولا ينبغي لها
الانصراف عن زوجها إلى أي شاغل يشغلها عنه.
انظر كيف كانت خديجة رضي الله عنها مع النبي صلى الله وسلم، لقد كانت
رأس الوفاء والمروءة.. والكرم والعفة، فقد صدقته حين كذبه الناس وأطاعته حين عصاه
الناس، وواسته بمالها إذ حرمه الناس، ولذا لم ينسها صلى الله عليه وسلم حتى بعد
وفاتها، فكان إذا جاءت بعض النساء في حاجة يهش ويقول صلى الله عليه وسلم، لقد كانت
تأتينا زمان خديجة، فتغار عائشة وتقول: ما زلت تذكر خديجة، وقد أبدلك الله خيراً
منها؟ فيقول: لا والله ما أبدلني خيراً منها. فأي وفاء بعد هذا ، وأي مروءة ، بعد
هذه المروءة، ولكن لامرأة تستحق رضي الله عنها وأرضاها.
بعض النساء غليظات القلب، قاسيات الطبع وبعض الرجال كذلك- يتعاملون
وكأن الزواج شركة ستنتهي يوماً من الأيام بالربح او الخسارة، دون إحياء المشاعر في
قلوبهم ، ولذا كان حقيقياً بهؤلاء أن تبقى حياتهم جافة ليس لدفء المشاعر فيها
مكان، قال صلى الله عليه وسلم: " الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة
الصالحة" . وورد عن علي رضي الله عنه أنه قال: " إن من سعادة الرجل أن
تكون زوجته صالحة وأولاده أبرار وأخوانه شرفاء وجيرانه صالحين ورزقه في بلده.."
فهل يعي هؤلاء الأزواج هذه الحقيقة؟!
ومن تمام العفة وعنوان السعادة ألا يفتح قلب الفتاة لأحد قبل أن يفتح لزوجها
حتى تستطيع أن تعيش معه بعد ذلك سعيدة هانئة تتمتع بحياة زوجية مستقرة ، ولابد أن
يعرف أنه مهما سعى إلى الكمال في الحياة الزوجية فلابد من وجود النقص، ولكن العاقل
هو الذي يغض الطرف عن بعض الامور التي ليس من شأنها تعدي حدود الدين أو الأخلاق أو
جرح الرجولة.
فيا أيها الرجل ..
اعلم أن الزواج من أعظم أسس السعادة، فإياك والتفريط في الاختيار
فتجني بعد ذلك الندامة والأكدار.
و في الاخير اقول...كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (تنكح النساء لأربعة.. لمالها.. ولحسبها..
ولجمالها.. ولدينها.. فأظفر بذات الدين تربت يداك)
تحيات حنان