لماذا يقول المسلم " الحمد لله " بعد العطاس
ثبت من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : " إن الله يحب العطاس ، ويكره التثاؤب ، فإذا عطس
أحدكم وحمد الله ، كان حقاً على كل مسلم سمعه أن يقول
له : يرحمك الله ، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب
أحدكم فليرده ما استطاع فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه
الشيطان " رواه البخاري 10/505 .
وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا
عطس أحدكم فليقل الحمد لله وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك
الله ، فإذا قال له : يرحمك الله فليقل : يهديكم الله ويصلح بالكم"
رواه البخاري 10/502
وجاء من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم عطس عنده رجلان ، فشمت أحدهما ، ولم يشمت
الآخر
، فقال الذي لم يشمته : عطس فلان فشمته ، وعطست فلم
تشمتني ، فقال : " هذا حمد الله ، وأنت لم تحمد الله " رواه
البخاري 10/504
ومن حديث أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال :" إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه ، فإن لم يحمد الله
فلا تشمتو" رواه مسلم 2992 .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
ولما كان العاطس قد حصلت له بالعطاس نعمة ومنفعة بخروج
الأبخرة المحتقنة في دماغه التي لو بقيت فيه أحدثت له أمراض
عسرة شرع له حمد الله على هذه النعمة مع بقاء أعضائه على
التئامها وهيئتها بعد هذه الزلزلة التي هي للبدن كزلزلة الأرض
…. فإن العطاس يحدث في الأعضاء حركة وانزعاجاً … وقيل :
(أي : في اشتقاق التشميت) هو تشميت له بالشيطان لإغاظته
بحمد الله على نعمة العطاس وما حصل له به من محبة الله ،
فإن الله يحبه ، فإذا ذكر العبد الله وحمده ساء ذلك الشيطان من
وجوهها منها : نفس العطاس الذي يحبه الله ، وحمد الله عليه ،
ودعاء المسلمين له بالرحمة ، ودعاؤه لهم بالهداية وإصلاح
البال
، وذلك كله غائظ للشيطان محزن له ، فتشميت المؤمن بغيظ
عدوه وحزنه وكآبته ، فسمي الدعاء له بالرحمة تشميتاً له لما
في ضمنه من شماتته بعدوه ، وهذا معنى لطيف إذا تنبه له
العاطس والمشمت انتفعا به ، وعظمت عندهما منفعة نعمة
العطاس في البدن والقلب ، وتبين السر في محبة الله له ، فلله
الحمد الذي هو أهله كما ينبغي لكريم وجهه وعز جلاله .
ونقل العلامة ابن مفلح الحنبلي رحمه الله عن الإمام ابن هبيرة
أنه قال : قال الرازي من الأطباء : العطاس لا يكون أول مرض أبداً
إلا أن تكون له زكمة ، قال ابن هبيرة : فإذا عطس الإنسان
استدل بذلك من نفسه على صحة بدنه وجودة هضمه واستقامة
قوته ، فينبغي له أن يحمد الله ، ولذلك أمر رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن نحمد الله
ا سبحان الرحمن
الخير منك وإليك إلاهنا والشر ليس إليك
اللهم لك الحمد كله .ولك الملك كله ..وإليك يرجع الأمر كله علانيته وسره
ثبت من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : " إن الله يحب العطاس ، ويكره التثاؤب ، فإذا عطس
أحدكم وحمد الله ، كان حقاً على كل مسلم سمعه أن يقول
له : يرحمك الله ، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب
أحدكم فليرده ما استطاع فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه
الشيطان " رواه البخاري 10/505 .
وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا
عطس أحدكم فليقل الحمد لله وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك
الله ، فإذا قال له : يرحمك الله فليقل : يهديكم الله ويصلح بالكم"
رواه البخاري 10/502
وجاء من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم عطس عنده رجلان ، فشمت أحدهما ، ولم يشمت
الآخر
، فقال الذي لم يشمته : عطس فلان فشمته ، وعطست فلم
تشمتني ، فقال : " هذا حمد الله ، وأنت لم تحمد الله " رواه
البخاري 10/504
ومن حديث أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال :" إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه ، فإن لم يحمد الله
فلا تشمتو" رواه مسلم 2992 .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
ولما كان العاطس قد حصلت له بالعطاس نعمة ومنفعة بخروج
الأبخرة المحتقنة في دماغه التي لو بقيت فيه أحدثت له أمراض
عسرة شرع له حمد الله على هذه النعمة مع بقاء أعضائه على
التئامها وهيئتها بعد هذه الزلزلة التي هي للبدن كزلزلة الأرض
…. فإن العطاس يحدث في الأعضاء حركة وانزعاجاً … وقيل :
(أي : في اشتقاق التشميت) هو تشميت له بالشيطان لإغاظته
بحمد الله على نعمة العطاس وما حصل له به من محبة الله ،
فإن الله يحبه ، فإذا ذكر العبد الله وحمده ساء ذلك الشيطان من
وجوهها منها : نفس العطاس الذي يحبه الله ، وحمد الله عليه ،
ودعاء المسلمين له بالرحمة ، ودعاؤه لهم بالهداية وإصلاح
البال
، وذلك كله غائظ للشيطان محزن له ، فتشميت المؤمن بغيظ
عدوه وحزنه وكآبته ، فسمي الدعاء له بالرحمة تشميتاً له لما
في ضمنه من شماتته بعدوه ، وهذا معنى لطيف إذا تنبه له
العاطس والمشمت انتفعا به ، وعظمت عندهما منفعة نعمة
العطاس في البدن والقلب ، وتبين السر في محبة الله له ، فلله
الحمد الذي هو أهله كما ينبغي لكريم وجهه وعز جلاله .
ونقل العلامة ابن مفلح الحنبلي رحمه الله عن الإمام ابن هبيرة
أنه قال : قال الرازي من الأطباء : العطاس لا يكون أول مرض أبداً
إلا أن تكون له زكمة ، قال ابن هبيرة : فإذا عطس الإنسان
استدل بذلك من نفسه على صحة بدنه وجودة هضمه واستقامة
قوته ، فينبغي له أن يحمد الله ، ولذلك أمر رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن نحمد الله
ا سبحان الرحمن
الخير منك وإليك إلاهنا والشر ليس إليك
اللهم لك الحمد كله .ولك الملك كله ..وإليك يرجع الأمر كله علانيته وسره