الصلاة معراج القلوب فلا تحرم نفسك من فضلها العظيم
الحمد لله الذي من على عبادة بالصلاة فجعلها تفريجاً للهموم و الكربات و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين و هداية للمتقين
إن الصلاة هي باب الرحمة و طلب الهداية هي إطمئنان لقلوب المذنبين و البؤساء هي معقل المسلم و مفزعه هي ميراث النبوة بروحها و أحكامها
و لما كان في هذة الأزمنة من التهاون بأمر الصلاة حيث بلغ من بعض المسلمين التهاون لا نقول بالنوافل بل الفرائض ما بين تارك للصلاة بالكلية أو لا يقيمها بتمامها من ركوع و سجود و خشوع و هذا لغفلة القلب و إنشغاله بأمور الدنيا و البعد عن الدين مما يقلل ثواب العبد في الصلاة كما في قوله صلى الله عليه و سلم
" إن الرجل لينصرف عن صلاته و ما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها- ثمنها-سبعها-سدسها-خمسها-ربعها-ثلثها-نصفها"
و من أجل ذلك كان لا بد من التذكير و التنبيه بخطورة هذا الأمر لإستدراك ما فات و جلب الخير و تحصيل الربح و هو الفوز بنعيم الجنة
فلذلك أخواني في الله دعونا نتأمل أخلاق الصلاة و لنعرف أهميتها و عظمتها و أنها منحة عظيمة من الرحمن لعباده فالصلاة مطلب الانبياء و الصلاة صحة للبدن.
- أخلاق الصلاة
- الصلاة مطلب الأنبياء
أخلاق الصلاة
الصلاة قربي لله عز و جل
الصلاة معراج المؤمنين و محل مناجاة رب العالمين لا واسطة فيها بين المصلي و ربه و بها يظهر أثر المحبة فأداء الفرائض و على رأسها الصلاة في سكينة للنفس و طمئنينة للقلب و الفوز بمرضاة الله.
الصلاة تحفظ من الأخلاق الذميمة
قال تعالى : " اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ العنكبوت " 45
فمن أقام الصلاة و لم يتكاسل أو يفرط فيها فقد غلب شيطانه و قوى عزمه على فعل الخيرات و الكف عن الآثام و المنكرات
الصلاة جالبة للرزق
قال تعالى: " وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى " طه 132
فأول واجبات المسلم أن يوجه أهله إىل أداء الفريضة التي تصلهم بالله و الله يتكفل بأرزاق الخلق جميعا
الصلاة دواء و شفاء
فالصلاة شفاء من أمراض نفسية عديدة كالقلق و الجزع والشح قال تعالى : " إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً{19} إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً{20} وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً{21} إِلَّا الْمُصَلِّينَ{22} " المعارج 19-22
و الآيات تصور الإنسان حين يخلو قلبه من الإيمان و الصلاة تعمر قلبه بالإيمان لأنه يصبح متصلا بالله مدبر الأحوال و مطمئناً إلى قدره شاعرا برحمته فالصلاة راحة نفسية كبيرة و طمئنينة روحية فهي تذهب ضيق الصدر
" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ{97} فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ{98} " الحجر
فالصلاة تفريج لكل كربة فالإنسان في صلاته يستشعر قرب الله منه و علمه بسره و نجواه فيطمئن و يرضى و يأنس بهذا القرب فلا يخشى بطش الظالمين و لا معاندة الكاذبين
الصلاة تكفير للذنوب و تزكية للنفوس
قال تعالى : " وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ " هود 114
الآية فيها ذكر للصلوات الخمس فإقامتها حسنات يمحو الله بها السيئات فيحدث التطهير للنفس
قال تعالى : " وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً " الأحزاب 33
و تطهير النفس يؤدي إلى تزكيتها
" قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى{14} وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى{15} " الأعلى 14-15
و قدم في الآية كلمة الفلاح قبل الصلاة فلا فلاح بغير صلاة و الفلاح يتحقق في الدنيا بحياة القلب و الشعور بحلاوة الذكر و الفلاح في الآخرة بالنجاة من النار و الفوز بالنعيم و الرضى
" قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{2} " المؤمنون
فالمصلي الذي يستعين بالله و يصبر سيكون خاشعا في صلاته فسيخرج منها لا يأكل الحرام و لا يؤذي الناس
الصلاة مطلب الأنبياء
إن الصلام فيها سكينة للنفس و طمأنينة للقل فهي أول الفرائض و آخر ما يبقى من الأعمال الصالحات و أول ما يعرض من أعمال العبد عند الحساب هي مفتاح الجنة و طريق المقربين و الأبرار و قد فطن الأنبياء إلى ذلك فكان مطلبهم جميعا أن يكونوا مقيمي الصلاة
- إبراهيم عليه السلام
" رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء " إبراهيم 40
إبراهيم عليه السلام يجعل عون الله له رجاء يرجوه و يدعو الله أن يوفقه هو و ذريته إليه فيتمنى أن ترث ذريته الصلاة بدلا من حطام الدنيا الفاني
- موسى عليه السلام
إختاره الله و أمره بالصلاة " وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي " طه 14
أي أقم الصلاة لأجل ذكرك إياي لأنه بالصلاة سينال أجل المقاصد و يتحقق الإتصال بالله
- إسماعيل عليه السلام
" وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً{54} وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً{55} " مريم 54-55
جعل الله إسماعيل من خواص عباده و أوليائه المقربين فقد كان مقيما للصلاة و آمرا أهله بها لأنها إخلاص للمعبود
- عيسى عليه السلام
يذكر وصية ربه له في أول الدعوة في قوله تعالى: " وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً " مريم 31
- زكريا عليه السلام
"فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى .." آل عمران 39
فكانت البشارة له و هو يصلي
- محمد صلى الله عليه و سلم
في ليلة الإسراء و المعراج كان العطاء له صلى الله عليه و سلم ففرض الله عليه خمس صلوات في اليوم و الليلة " أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً " الإسراء 78
الصلاة ليست حملا تستثقله القلوب إنها هدية و رحمة من الله تبارك تعالى لعباده بها وصل المخلصون و المجاهدون من هذة الأمة إلى مراتب عالية من الإيمان و اليقين هي قرة عين النبي صلى الله عليه و سلم فكان يقول: "و جعلت قرة عيني في الصلاة " فإذا ضاقت نفسك يوما بالحياة و أحسست أن الألم يكاد ينفجر في صدرك فتذكر أن لك ربا رحيما يسمع شكواك و يجيب دعواك فتح بابه و دعاك إلى لقائه
و تذكر قول النبي صلى الله عليه و سلم : " "أرحنا بها يا بلال" و إذا أحسست بالظلم و القهر و أحسست بالخوف و العجز فتذكر أن لك ربا عزيزا قادرا ينصر المظلوم و يقهر الظالم فتح لك بابه و دعاك إلى لقائه .
أخي المؤمن أختي المؤمنة تذكر
الحمد لله الذي من على عبادة بالصلاة فجعلها تفريجاً للهموم و الكربات و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين و هداية للمتقين
إن الصلاة هي باب الرحمة و طلب الهداية هي إطمئنان لقلوب المذنبين و البؤساء هي معقل المسلم و مفزعه هي ميراث النبوة بروحها و أحكامها
و لما كان في هذة الأزمنة من التهاون بأمر الصلاة حيث بلغ من بعض المسلمين التهاون لا نقول بالنوافل بل الفرائض ما بين تارك للصلاة بالكلية أو لا يقيمها بتمامها من ركوع و سجود و خشوع و هذا لغفلة القلب و إنشغاله بأمور الدنيا و البعد عن الدين مما يقلل ثواب العبد في الصلاة كما في قوله صلى الله عليه و سلم
" إن الرجل لينصرف عن صلاته و ما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها- ثمنها-سبعها-سدسها-خمسها-ربعها-ثلثها-نصفها"
و من أجل ذلك كان لا بد من التذكير و التنبيه بخطورة هذا الأمر لإستدراك ما فات و جلب الخير و تحصيل الربح و هو الفوز بنعيم الجنة
فلذلك أخواني في الله دعونا نتأمل أخلاق الصلاة و لنعرف أهميتها و عظمتها و أنها منحة عظيمة من الرحمن لعباده فالصلاة مطلب الانبياء و الصلاة صحة للبدن.
- أخلاق الصلاة
- الصلاة مطلب الأنبياء
أخلاق الصلاة
الصلاة قربي لله عز و جل
الصلاة معراج المؤمنين و محل مناجاة رب العالمين لا واسطة فيها بين المصلي و ربه و بها يظهر أثر المحبة فأداء الفرائض و على رأسها الصلاة في سكينة للنفس و طمئنينة للقلب و الفوز بمرضاة الله.
الصلاة تحفظ من الأخلاق الذميمة
قال تعالى : " اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ العنكبوت " 45
فمن أقام الصلاة و لم يتكاسل أو يفرط فيها فقد غلب شيطانه و قوى عزمه على فعل الخيرات و الكف عن الآثام و المنكرات
الصلاة جالبة للرزق
قال تعالى: " وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى " طه 132
فأول واجبات المسلم أن يوجه أهله إىل أداء الفريضة التي تصلهم بالله و الله يتكفل بأرزاق الخلق جميعا
الصلاة دواء و شفاء
فالصلاة شفاء من أمراض نفسية عديدة كالقلق و الجزع والشح قال تعالى : " إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً{19} إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً{20} وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً{21} إِلَّا الْمُصَلِّينَ{22} " المعارج 19-22
و الآيات تصور الإنسان حين يخلو قلبه من الإيمان و الصلاة تعمر قلبه بالإيمان لأنه يصبح متصلا بالله مدبر الأحوال و مطمئناً إلى قدره شاعرا برحمته فالصلاة راحة نفسية كبيرة و طمئنينة روحية فهي تذهب ضيق الصدر
" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ{97} فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ{98} " الحجر
فالصلاة تفريج لكل كربة فالإنسان في صلاته يستشعر قرب الله منه و علمه بسره و نجواه فيطمئن و يرضى و يأنس بهذا القرب فلا يخشى بطش الظالمين و لا معاندة الكاذبين
الصلاة تكفير للذنوب و تزكية للنفوس
قال تعالى : " وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ " هود 114
الآية فيها ذكر للصلوات الخمس فإقامتها حسنات يمحو الله بها السيئات فيحدث التطهير للنفس
قال تعالى : " وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً " الأحزاب 33
و تطهير النفس يؤدي إلى تزكيتها
" قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى{14} وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى{15} " الأعلى 14-15
و قدم في الآية كلمة الفلاح قبل الصلاة فلا فلاح بغير صلاة و الفلاح يتحقق في الدنيا بحياة القلب و الشعور بحلاوة الذكر و الفلاح في الآخرة بالنجاة من النار و الفوز بالنعيم و الرضى
" قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{2} " المؤمنون
فالمصلي الذي يستعين بالله و يصبر سيكون خاشعا في صلاته فسيخرج منها لا يأكل الحرام و لا يؤذي الناس
الصلاة مطلب الأنبياء
إن الصلام فيها سكينة للنفس و طمأنينة للقل فهي أول الفرائض و آخر ما يبقى من الأعمال الصالحات و أول ما يعرض من أعمال العبد عند الحساب هي مفتاح الجنة و طريق المقربين و الأبرار و قد فطن الأنبياء إلى ذلك فكان مطلبهم جميعا أن يكونوا مقيمي الصلاة
- إبراهيم عليه السلام
" رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء " إبراهيم 40
إبراهيم عليه السلام يجعل عون الله له رجاء يرجوه و يدعو الله أن يوفقه هو و ذريته إليه فيتمنى أن ترث ذريته الصلاة بدلا من حطام الدنيا الفاني
- موسى عليه السلام
إختاره الله و أمره بالصلاة " وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي " طه 14
أي أقم الصلاة لأجل ذكرك إياي لأنه بالصلاة سينال أجل المقاصد و يتحقق الإتصال بالله
- إسماعيل عليه السلام
" وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً{54} وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً{55} " مريم 54-55
جعل الله إسماعيل من خواص عباده و أوليائه المقربين فقد كان مقيما للصلاة و آمرا أهله بها لأنها إخلاص للمعبود
- عيسى عليه السلام
يذكر وصية ربه له في أول الدعوة في قوله تعالى: " وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً " مريم 31
- زكريا عليه السلام
"فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى .." آل عمران 39
فكانت البشارة له و هو يصلي
- محمد صلى الله عليه و سلم
في ليلة الإسراء و المعراج كان العطاء له صلى الله عليه و سلم ففرض الله عليه خمس صلوات في اليوم و الليلة " أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً " الإسراء 78
الصلاة ليست حملا تستثقله القلوب إنها هدية و رحمة من الله تبارك تعالى لعباده بها وصل المخلصون و المجاهدون من هذة الأمة إلى مراتب عالية من الإيمان و اليقين هي قرة عين النبي صلى الله عليه و سلم فكان يقول: "و جعلت قرة عيني في الصلاة " فإذا ضاقت نفسك يوما بالحياة و أحسست أن الألم يكاد ينفجر في صدرك فتذكر أن لك ربا رحيما يسمع شكواك و يجيب دعواك فتح بابه و دعاك إلى لقائه
و تذكر قول النبي صلى الله عليه و سلم : " "أرحنا بها يا بلال" و إذا أحسست بالظلم و القهر و أحسست بالخوف و العجز فتذكر أن لك ربا عزيزا قادرا ينصر المظلوم و يقهر الظالم فتح لك بابه و دعاك إلى لقائه .
أخي المؤمن أختي المؤمنة تذكر