كالدمية في يده
[size=25]أشعر بنفسي كدواة حبر أسود كلما وضعت فيها ريشة جديدة امتلأت بالسواد .. قلبي دواة حبر أسود.. دمي الذي يجري في شراييني مداده أسود .. زفير أنفاسي الذي أخرجه من رئتيّ دخان أسود .. كل هذا لأن آخر بريق للأمل لوح لي بيده مغادرا ً قبل قليل .
انتهى بنا الحوار .. وقف الصمت حائلا ً بيننا .. حتى أعيننا لم يعد يروق لها تبادل النظرات .. لم يعد العتاب يجد طريقه إلى قلبينا .. كل شيء حولي تائه .. لا أرى أمامي سوى الضباب .. أزفت ساعة الرحيل .. سأرحل لا مفرّ .. فلم يعد لدي خيار .
هو .. لا يجيب .. كعادته لا يجيب .. شارد كعادته شارد في فكره .. في نظراته .. في أوهامه وأحلامه .. لقد مللت أن أستبقيه بقربي .. مللت أن استرضيه .. أن استجديه . سأرحل دون استئذانه .. هو من أتاني .. وسيرحل دون استئذاني ! أتاني كالطيف .. كالحلم .. كنسمة ربيعيه في ليالي الصيف الحارة .. كضوء الشمس المتسلل من غيمات كانون الباردة .
أتاني ولم يستأذنني .. دخل حياتي وقلبي وعقلي وفكري وتسلل من خلال أوردتي .. سرى في ّ من رأسي حتى أخمص قدميّ فاستحكم جميع حواسي وأصبح يحركني كالدمية في يده .. وكنت سعيدة .. بل سعيدة جدا ً.. لم أشتك ِ .. لم أتذمر وكيف لي ؟ ولكن هو لم يشأ أن أتسرب إلى حواسه فأمتلكها وأحركها كدمية كما فعل هو.
وقف أمامي ثابتا ً كالصنم لا أقوى على حراكه.. تجمد قلبه فأصبح كليالي كانون الباردة .. أصبحت أنفاسه سوداء كغيمة كبيرة مشحونة لكن ليس بالمطروأنا ما زلت كالدمية يحركها بين يديه .
سأرحل وليكن ما يكون .. فأنا لم أعد أطيق دور الدمية .. لم أعد أتحمل تحريك وجذب الحبال .. ً انقطعت كل الخيوط .. حتى خيط الأمل الوحيد .. مزقه هو ..مزقته أنا .. لست أدري ؟ فأنا كالدمية في يده .[/size]
[size=25]أشعر بنفسي كدواة حبر أسود كلما وضعت فيها ريشة جديدة امتلأت بالسواد .. قلبي دواة حبر أسود.. دمي الذي يجري في شراييني مداده أسود .. زفير أنفاسي الذي أخرجه من رئتيّ دخان أسود .. كل هذا لأن آخر بريق للأمل لوح لي بيده مغادرا ً قبل قليل .
انتهى بنا الحوار .. وقف الصمت حائلا ً بيننا .. حتى أعيننا لم يعد يروق لها تبادل النظرات .. لم يعد العتاب يجد طريقه إلى قلبينا .. كل شيء حولي تائه .. لا أرى أمامي سوى الضباب .. أزفت ساعة الرحيل .. سأرحل لا مفرّ .. فلم يعد لدي خيار .
هو .. لا يجيب .. كعادته لا يجيب .. شارد كعادته شارد في فكره .. في نظراته .. في أوهامه وأحلامه .. لقد مللت أن أستبقيه بقربي .. مللت أن استرضيه .. أن استجديه . سأرحل دون استئذانه .. هو من أتاني .. وسيرحل دون استئذاني ! أتاني كالطيف .. كالحلم .. كنسمة ربيعيه في ليالي الصيف الحارة .. كضوء الشمس المتسلل من غيمات كانون الباردة .
أتاني ولم يستأذنني .. دخل حياتي وقلبي وعقلي وفكري وتسلل من خلال أوردتي .. سرى في ّ من رأسي حتى أخمص قدميّ فاستحكم جميع حواسي وأصبح يحركني كالدمية في يده .. وكنت سعيدة .. بل سعيدة جدا ً.. لم أشتك ِ .. لم أتذمر وكيف لي ؟ ولكن هو لم يشأ أن أتسرب إلى حواسه فأمتلكها وأحركها كدمية كما فعل هو.
وقف أمامي ثابتا ً كالصنم لا أقوى على حراكه.. تجمد قلبه فأصبح كليالي كانون الباردة .. أصبحت أنفاسه سوداء كغيمة كبيرة مشحونة لكن ليس بالمطروأنا ما زلت كالدمية يحركها بين يديه .
سأرحل وليكن ما يكون .. فأنا لم أعد أطيق دور الدمية .. لم أعد أتحمل تحريك وجذب الحبال .. ً انقطعت كل الخيوط .. حتى خيط الأمل الوحيد .. مزقه هو ..مزقته أنا .. لست أدري ؟ فأنا كالدمية في يده .[/size]