[url=http://65.109.35.4/haj.php#تعريف _الحـــج__]تعريف الحـــج[/url] . فضل الحج . فوائد الحج . حكم الحج . شروط الحج . النيابة في الحج
وقت الحج ومكانه . أركان الحج . واجبات الحج . سنن الحج ومستحباته . مشــاعـر الحج
يوميات الحاج . الكعبة المشرفة
تعريف الحـــج
يقصد بالحج ، أي القصد، واصطلاحاً: قصد بيت الله الحرام لأداء مناسك مخصوصة في زمن مخصوص.
فرض الله سبحانه وتعالى الحج على كل مسلم ومسلمة في أواخر السنة التاسعة للهحرة ، بقوله تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا } آل عمران: 97. وقد حج النبي صلى الله عليه وسلم حجة الإسلام في السنة العاشرة للهجرة .
والحج ركن من أركان الإسلام ، يتعين على المسلم أداؤه متى كان بالغا عاقلاً مستطيعاً. ومن لم يكن مستطيعاً بجسده، وكان يملك المال وجب عليه أن ينيب من المسلمين من يحج عنه.
فضل الحج
الحج من أفضل العبادات، لاشتراك المال والبدن فيه، ولأننا دعينا الى الحج ونحن في أصلاب الآباء كالإيمان الذي هو أفضل العبادات، قال تعالى: {وأذن في الناس بالحج} الحج: 27. ولأنه يجمع كل معاني العبادات، فمن حج فكأنما صام وصلى واعتكف وزكى ورابط في سبيل الله وغزا. وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل الحج، منها: عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال : سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أي الأعمال أفضل؟ قال : الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور) رواه البخاري. وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس جزاء الا الجنة) رواه البخاري ومسلم. وعن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من حج لله فلم يرفث لوم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) رواه البخاري. ومنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة) رواه الترمذي والنسائي وأحمد بإسناد صحيح.
فوائد الحج
تبين لنا من فضل الحج أنه من أفضل الأعمال، وأن جزاءه الجنة إن كان مبروراً، وأن الله سبحانه وتعالى يغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج، وهذه من أعظم الفوائد الدينية التي يتمناها المسلم ويطمع فيها. والحج ينفي الفقر ، ويعين على الالتزام بالأخلاق الكريمة، ويحقق طهارة النفس بالبعد عن الفحش في القول وعن المعاصي. والحج يُعوِّد المسلم على الصبر وتحمل المتاعب ويطهر النفس من الشح والحرص على المال بما ينفق الحاج في سفره ويقدم من الهدي. كما أن مناسكه الكثيرة لا يجوز بعضها إلا بعد الآخر، كما لا يجوز أكثرها إلا في مكان وزمان محددين، تعَوِّد المسلم على الانضباط والاهتمام بوقته.
بإمكان الحاج أن يحقق بعض المنافع الدنيوية الأخرى كالتجارة – على ألا يخل عمله بأداء حجه – فقد أباح الله سبحانه وتعالى ذلك بقوله : { وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ¯ ليشهدوا منافع لهم } الحج: 27 ، 28. والحج مؤتمر سنوي كبير يتيح للمسلمين الإلتقاء وتدارس قضاياهم وتبادل الآراء وتدارس ما يعترض الدعوة الى الله من عقبات، والبحث عن الحلول المناسبة في جو روحي بوجود عدد كبير من أهل العلم والدعوة. كما أن الحج يحقق الأخوة والمساواة بين المسلمين التي قررها الله سبحانه بقوله : {إنما المؤمنون إخوة} الحجرات: 10. وقوله سبحانه: { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } الحجرات: 13.
فالغني والفقير والقوي والضعيف والحاكم والمحكوم كلهم يقفون في صعيد واحد يؤدون مناسكهم نفسها في الزمان والمكان بملابس واحدة، بعيداً عن الكبر والخيلاء ومظاهر الدنيا.
حكم الحج
الحج فرض عين على كل مسلم ومسلمة بالغين عاقلين مستطيعين. ولا يجب الحج إلا مرة واحدة في العمر، فعن أبي هريرة ، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا) فقال رجل: أكل عام يارسول الله؟ فسكت، حتى قالها ثلاثاً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم )رواه مسلم.
شروط الحج
يشترط لأداء الحج شروط أهمها :
الإسلام . فلا يجب الحج على غير المسلم، ولا يصح منه لو أداه، لأنه مطالب أولاً بالإيمان.
التكليف . وهو البلوغ والعقل، فلا يجب الحج على الصغير ولا المجنون. ولو حج الصبي الذي لم يبلغ صح حجه، ولا تسقط عنه حجة الإسلام، ويجب عليه الحج اذا بلغ، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (أيما صبي حج ثم بلغ الحنث (سن التكليف) فعليه أن يحج حجة أخرى) رواه الخطيب والضياء من حديث ابن عباس بإسناد صحيح. ويؤجر الأب أو الأم عن حج ولدهما الصغير، والد\ليل على ذلك أن امرأة رفعت صبياً الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يارسول الله ألهذا حج؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (نعم ولك أجر) رواه مسلم.
الاستطاعة. فلا يجب الحج إلا على من كان:
أ- صحيح الجسد، قادراً على تحمل مشقة السفر وأداء المناسك. ب- مالكاً للمال الذي يكفيه من نفقة وأجرة نقل وأجرة مبيت، وأن يكون عند أهله ما يكفيهم من نفقة أثناء غيابه. لذا لا يجب الحج على من عليه دين، لكن اذا حج أجزأه ذلك. ج- آمناً الطريق: فمن خاف من العدو ولم يستطع الوصول الى مكة بأمن وسلامة لا يجب عليه الحج. د- مرافقة المحرم للمرأة : لا يجب الحج على المرأة إلا بتوافر الشروط السابقة ومرافقة زوجها لها، أو من يحرم عليه الزواج منها حرمة مؤبدة كالأب والابن والأخ وزوج البنت والعم والخال، وذلك حتى لا تتعرض المرأة للفتنة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تسافر المرأة ثلاثاً إلا ومعها ذو محرم) وفي رواية له : " يومين " وفي رواية " مسيرة يوم وليلة" وفي رواية " مسيرة ليلة " رواه مسلم.
الحرية . وهي شرط لوجوب الحج، لأن الحج عبادة تقتضي وقتاً، ويشترط فيها الاستطاعة، بينما العبد مشغول بحقوق سيده غير مالك لوقته، فهو غير مستطيع.
النيابة في الحج
اذا مات المسلم ولم يحج أو كان حياً ولكنه عاجز عن الحج لعذر كمرض مزمن وكان يملك المال، وجب عليه أن ينيب من يحج عنه من المسلمين، ولا يجوز للقادر المستطيع أن ينيب من يحج عنه، ولو أناب لم تسقط عنه حجة الإسلام والدليل على جواز النيابة في الحج، أن امرأة من خثعم قالت: يارسول الله، إن أبي أدركته فريضة الحج شيخاً كبيراً لا يستطيع أن يستوي على ظهر بعيره. قال صلى الله عليه وسلم فحجي عنه) رواه البخاري ومسلم. والدليل أيضاً: أن امرأة من جهينة جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: (إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت، أفأحج عنها؟ قال نعم حجي عنها. أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟ - أي ذلك الدين عنها – اقضوا الله فالله أحق بالوفاء) رواه البخاري. ولكن يشترط فيمن يحج عن الآخرين أن يكون حج عن نفسه لما رواه ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول : لبيك عن شبرمة. قال: من شبرمة؟ قال: أخ لي أو قريب لي، قال: (أحججت عن نفسك؟) قال: لا. قال: (حج عن نفسك ثم عن شبرمة) رواه أبو داود
وقت الحج ومكانه
للحج أشهر معلومات يجوز فيها، ولا يجوز في غيرها، قال تعالى: ( الحج أشهر معلومات ) البقرة: 197. وهذه الأشهر هي : شوال وذو القعدة والعشرة الأوائل من ذي الحجة وقيل ذو الحجة كله. ويؤدى الحج في : مكة ، ومنى، ومزدلفة، وعرفات.
أركان الحج، وواجباته، وسننه
أركان الحج
أربعة، هي:
الإحرام
وهو نية الدخول في النسك مقروناً بعمل من أعمال الحج كالتلبية أوالتجرد، ويخطئ كثير من الناس حيث يعتقدون أن الإحرام هو التجرد من المخيط والمحيط، وهو واجب من واجبات الإحرام على من تركه فدية فقط، إما أن يذبح شاة، أويصوم ثلاثة أيام، أويطعم ستة مساكين.
يبدأ الإحرام في ميقات الحج الزماني، وهي أشهر الحج، ومن ميقات الحج المكاني وهو مكة لمن كان مقيماً فيها أو كان متمتعاً، وذو الحليفة لأهل المدينة، والجحفة لأهل الشام ومصر والمغرب، ويلملم لأهل اليمن، وقرن المنازل لأهل نجد، وذات عرق لأهل المشرق. وتعد هذه المواقيت الخمسة ميقاتاً لمن قدم منها من غير أهل تلك البلاد المذكورة
والإحرام هو النية للدخول في الحج، وينعقد بالتلبية ولفظها كما أثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ( لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد، والنعمة لك والملك، لا شريك لك ) رواه البخاري ومسلم. ويستحب الإكثار من التلبية ورفع الصوت بها. ويكون الإحرام بلبس رداء على الكتف، وإزار يستر ما بين السرة الى الركبة، ونعلين . ويُسن لمن أراد الإحرام الغسل وتنظيف الجسد، ثم لبس ثياب الإحرام والتطيب وصلاة ركعتين، ثم التلبية. واذا أحرم الحاج حَرُمَ عليه أن يتطيب أو يصيد أو يعقد على امرأة أو يجامع زوجته، وللحاج أن يحرم مفرداً أو متمتعاً أو قارناً.
الإفراد أن ينوي الحاج أداء الحج فقط من الميقات أو من مكة، اذا كان من سكان مكة، ولا يتحلل إلا بعد رمي جمرة العقبة يوم النحر وذبح هديه أو حلق رأسه. علماً بأن الذبح لا يجب على المُفرد. وهذا هو التحلل الأصغر، والتحلل الأكبر يكون بعد طواف الإفاضة.
التمتع أن ينوي الحاج من الميقات أداء العمرة متمتعاً بها الىالحج، واذا وصل مكة طاف وسعى ثم حلق ثم يتحلل ويكون قد أنهى مناسك العمرة. ويحرم يوم الثامن من ذي الحجة – يوم التروية – من مكة لأداء الحج ويتحلل بعد ذلك كما يتحلل المفرد.
القران أن ينوي الحاج أداء الحج والعمرة معاً. واذا وصل مكة طاف وسعى وبقي محرماً ويتحلل يوم العيد كما يتحلل المفرد والمتمتع.
يلزم القارن أن يسوق معه الهدي كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. ويلزم المتمتع أن يذبح الهدي في يوم العيد أو أيام التشريق الثلاثة، ومن لم يجد الهدي وجب عليه أن يصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة اذا رجع الى وطنه لقوله تعالى: { فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة} البقرة: 196. وعلى الرغم أن النبي صلى الله عليه وسلم حج قارناً ، إلا أنه وجه الصحابة الى التمتع فقال: ( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولجعلتها عمرة) أي : ثم أحرمت بالحج قبيل يوم عرفة. رواه البخاري ومسلم.
الوقوف بعرفة
وهو الركن الثاني من أركان الحج، وهو أصل الحج وأُسُّه لقوله النبي صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة"، ووقته من طلوع فجر يوم عرفة إلى طلوع فجر يوم العيد، والسنة أن يجمع بين الليل والنهار وأن يقف بعرفة قبل الزوال، ولا يتحرك منها إلا بعد دخول الليل، وعرفة كلها موقف، وليحذر الحاج الوقوف بوادي عُرَنة، وله أن يقيل فيه، ولكن لابد له أن يتحرك منه بعد الزوال؛ وفي عرفة يقصر و يجمع بين صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم؛ ولا يصلي الحاج المغرب إلا بمزدلفة جمع تأخير مع العشـاء.
طواف الإفاضة أوالزيارة
وهو الطواف الركن، ووقته من ضحى يوم العيد ولا حد لآخره، والأفضل أن يعمل يوم العيـد، ومن لم يتمكن ففي أيام التشريق، وليجتهد ألا يتعدى به نهاية ذي الحجة إلا لعذر.
السعي بين الصفا والمروة
وهو يقع بعد طواف الإفاضة، أوأي طواف آخر، وللمفرد والقارن أن يقدماه مع طواف القدوم. ويكون سبعة أشواط وذلك بعد الطواف، يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة، ويسن للحاج أن يدعو عند الصفا وعند المروة وأن يسرع في السعي بين الميلين الأخضرين فوق الرمل ودون الجري.
واجبات الحج
التلبية: وصيغتها: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، ووقتها من الإحرام بالحج للقارن والمفرد إلى أن يرمي جمرة العقبة.
طواف القدوم عند مالك و عند الجمهور سُنّة.
طواف الوداع عند الجمهور وعند مالك سنة، وقد رُخِّص فيه للحائض، والنفساء، وأهل مكـة. وليس على الحاج طواف سوى هذه الأطوفة الثلاثة إلا أن يتنفل.
المبيت بمزدلفة ، وقد رُخِّص لمن له عمل متعلق بالحج، وللعجزة والضعفة بالتحرك بعد متصف الليل.
رمي جمرة العقبة بسبع حصيات يوم العيد من شروق شمس يوم العيد إلى الزوال، ومن لم يتمكن من رميها له أن يرميها إلى ما قبل الغروب، ومن لم يتمكن من رميها قبل الغروب رماها في أول أيام التشريق، وهكذا.
المبيت بمنى فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه، والتأخير أفضل من التقديم لأهل مكة ولغيرهم، ومن تعجل فليخرج قبل الغروب وإلا وجب عليه التأخير.
رمي الجمار مُرتَّبة الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى وهي العقبة، كل واحدة بسبع حصيات، يبدأ الرمي من الزوال إلى الغروب فمن لم يتمكن من ذلك فله أن يجمع اليوم الأول و الثاني بعد زوال اليوم الثاني، ومن لم يتمكن من ذلك فله أن يجمع كل ذلك إلى اليوم الثالث، كل هذا أفضل من الرمي ليلاً، أما رميها قبل الزوال فمخالف لمن قال: "لتأخذوا عني مناسككم"، وإن رخص فيه البعض.
ركعتي الطواف خلف المقام أوفي أي مكان في الحرم.
الحلق أوالتقصير.
من ترك واجباً من هذه الواجبات فعليه دم جزاء، لا يأكل منه، ولا يهدي، ولكن يتصدق.
تنبيه
من ترك الرمي أيام التشريق كلها عليه دم، ومن ترك المبيت بمنى أيام التشريق كلها عليه دم، ومن ترك بعضاً من ذلك فعليه أن يتصدق بما دون ذلك.
سنن الحج ومستحباته
أن يحرم الرجل في إزار ورداء أبيضين، أما المرأة فلها أن تحرم في أي لون شاءت، والأفضل لها غير البياض، فإن لم يجد الرجل الثياب البيض فله أن يحرم في أي لون وجد، يلبس المحرم النعلين فإن لم يجد الإزار لبس السراويل، وإن لم يجد النعال لبس الخف أوالحذاء ولا يقطعه.
أن يغتسل لإحرامه ولو كانت المرأة حائضاً أونفساء.
أن يحرم عقب صلاة مكتوبة، فإن لم يتمكن أحرم عقب ركعتين.
أن يغتسل لدخول مكة وكذلك ليوم عرفة.
في الطواف يستلم الركنين الحَجَر الأسود، والركن اليماني إن تمكن، وإلا أشار إليهما.
يقول عند بداية كل شوط: بسم الله والله أكبر.
يدعو بين الركنين بـ"اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، وليحذر كل الحذر كتب الأدعية، وعليه أن يشتغل بما تيسر له من ذكر الله، ومن الدعاء له ولإخوانه المسلمين.
له أن يشترط عند إحرامه بأن يقول: "اللهم محلي حيث حبستني"، فإن حبسه حابس تحلل من غير هدي إحصار.
أفضل الحج الثج وهو كثرة الذبح، والعج وهو رفع الصوت بالتلبية للرجال.
الإكثار من الذكر وتلاوة القرآن والتصدق.
أن يتضلع من ماء زمزم.
أن يلتقط الجمار لجمرة العقبة فقط من مزدلفة.
أن يكثر من الذكر والدعاء وقول لا إله إلا الله يوم عرفة.
أن يدعو بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى أيام التشريق.
من ترك شيئاً من السنن والمستحبات فلا شيء عليه.
زيارة المسجد النبوي
يعتقد بعض الحجاج أنه إذا لم يتمكن الحاج من زيارة المسجد النبوي فإن حجه ينقص فهل هذا صحيح ؟
الزيارة للمسجد النبوي سنة وليست واجبة وليس لها تعلق بالحج بل السنة أن يزار المسجد النبوي في جميع السنة ولا يختص ذلك بوقت الحج لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى " متفق عليه ، ولقوله صلى الله عليه وسلم "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام" متفق عليه ، وإذا زار المسجد النبوي شرع له أن يصلي في الروضة ركعتين ثم يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه أبي بكر وعمر رضى الله عنهما ، كما يشرع له زيارة البقيع والشهداء للسلام على المدفونين هناك من الصحابة وغيرهم والدعاء لهم والترحم عليهم كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزورهم وكان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية.
في رواية عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا زار البقيع "يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد" .. ويشرع أيضاً لمن زار المسجد النبوي أن يزور مسجد قباء ويصلي فيه ركعتين لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزوره كل سبت ويصلي فيه ركعتين وقال عليه الصلاة والسلام " من تطهر في بيته فأحسن الطهور ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه كان كعمرة " . هذه هي المواضيع التي تزار في المدينة المنورة أما المساجد السبعة ومسجد القبلتين وغيرهما من المواضع التي يذكر بعض المؤلفين في المناسك زيارتها فلا أصل لذلك ولا دليل عليه والمشروع للمؤمن دائماً هو الاتباع دون الابتداع .
الحج عن الغير
من حج عن نفسه فله أن يحج عن غيره تطوعاً كان أم بأجرة، خاصة لمن مات ولم يحج، أولعاجز، ويقول في الإحـرام: لبيك عن فلان، وللرجل أن يحج عن المرأة، وللمرأة أن تحج عن الرجل.
الاستنابة في رمي الجمار
لا تجوز إلا لمن كان عاجزاً، وأوجب المالكية على من أناب ولو بعذر هدياً.