السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما زال فيك بقايا إيمان؟
أما زالت الرجولة والجلد لك عنوان ؟..
أم أنك تحمل قلب امرأة وتسميت بعدنان ؟
حتى وإن مازال فيك نفس .. تتنفس كأي إنسان ..
لا أراك إلا جثة بالية خلفها جسد همدان ..
أجبن شهيد في أردى دور في مسرحية نهايتك فيها جثمان !! ..
تنطق ولا تسمع إلا نفسك وإن سمعتك آذان !! ..
لا تنطق إلا بسفه خال من البيان ..
ومجرد من أي آية للكريم المنان .. أوحتى سنة نبوية فيها حكمة ومعان ..
تنظر ولا ترى أحسن من العميان !! .. سيان أمركم سيان ..
لا ترى الأبيض والصفاء إلا أسود كحلان ..
منتن كأنتن جيفة وإن رششت عودا على القمصان !! ..
كيف لا ولا انيس لك في حديثك وتنفيسك إلا الأغاني .. ماختلط بدمك عبق القرآن..
اما آن لك أن تفكر بعقل امرئ يقظان ؟ ..
يترك ما مضى ويعلم أنه لو كان هناك قدر الإمكان .. أحسن مما كان .. لكان ..
لا تعرف التوكل على الله إلا "حبرا " .. وتكتبه بقلب غافل سرحان ..
ينظر إلى شفقة الناس وتناسى أن لا ..إلا على الله التكلان ..
نعوذ بالله من ضياع الأوقات فيما لا طائل منه إلا الخذلان ..
كن جلدا .. صبورا .. عازما .. فبذاك تعرف روحك الفوز و الرجحان ..
أما الخور .. والضجر .. من طلوع شمس الله إلى السحر .. فذاك أعظم الخسران ..
قلي : كم ساعة .. كم يوم .. كم شهر .. ضيعتها في الوهم والتيهان ؟ ..
ألم يكن لك وقفة مع النفس تحاسبها فيها على النقصان .. ؟
وتجبر مافي الضمير من خلل يستحق الجبران ..
وتلتفت فيها إلى ما أراده الله منك كي يكمل فيك الإيمان .. من الصبر والسلوان ؟
وتدع عنك التمسكن وشراء رحمة الناس بأبخس الأثمان .. ذلك والهوان ؟ ..
يا الله .. من رأى حالك وكأنك قد فقدت واحدة من عرى الإيمان !!..
أو جاءك خبر الفجاءة بموت أحد الإخوان !! ..
ولو فاتتك " صلاة واحدة " كان السلف يعزون فيها مفوتها .. ما ذرفت أدمع من أعيان ..
قد رأيتك يوما تعير " أحدا بفقره " .. ليتك كنت تدري أنك افقر أهل هذا الزمان ..
شتان يا صاحبي بين سعادة المادة وسعادة أملها ذواتي أفنان ..
لا تقل .. كنت أحسبها سيان ..
ذاك تلبيس عليك وربي من الشيطان ..
يوم أن أبقاك تحمل هم زمان زائل فان ..
وأنساك نعيم بعد الصبر في الجنان ..
لست اقصد في رسالتي أحدا من الأخوات والإخوان ..
ما هي إلا لكل بني الإنس وتصلح حتى للجان!! ..
وسأجعلها رسالة عامة بدون عنوان ..